صراحة -وكالات: اشترط رياك مشار، قائد التمرد في جنوب السودان إطلاق سراح من وصفهم بالمعتقلين السياسيين للدخول في مفاوضات بشأن تسوية للصراع مع الحكومة. وقال ماشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، في مقابلة مع بي بي سي إن القوات الموالية له استولت على ولاية الوحدة المنتجة للنفط وتسيطر الآن على أجزاء كبيرة من البلاد. وأشار إلى أنه يقبل إجراء مفاوضات مع الحكومة إذا أفرجت عن السياسيين الذين اعتقلوا في الآونة الأخيرة. وتسود الفوضى هذا البلد الذي انفصل حديثا عن الجسد السوداني منذ اتهام الرئيس سالفا كير، ماشار بالتورط في محاولة لقلب نظام الحكم. وأكد ماشار في اتصال مع بي بي سي أن القوات التي تحارب الحكومة تخضع لإمرته. ويتعرض البلد لاضطرابات منذ اتهام رئيس جنوب السودان سيلفا كير نائبه السابق ماشار بمحاولة الانقلاب عليه قبل أسبوع. ويقول مراىسل بي بي سي في السودان سابقا، جيمس كوبنال، إن الوضع يبدو شبيها جدا بحرب أهلية. وقتل أكثر من 500 شخص على الأقل منذ اندلاع القتال بين القوات الحكومية والقوات المحسوبة على نائبه السابق في ظل محاولة القوات الحكومية السيطرة على العاصمة جوبا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الرجلين إلى البحث عن حل سياسي للخروج من الأزمة. وأضاف قائلا أدعو جميع القيادات السياسية والعسكرية والإعلامية إلى إيقاف الأعمال العدائية والعنف ضد المدنيين. وفي وقت سابق، كان المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير قد قال لبي بي سي إن قائد الجيش في ولاية الوحدة الغنية بالنفط شمال البلاد قد انشق وانضم إلى المتمردين التابعين لماشار، لكن أغوير أكد أن القوات الحكومية ما تزال تسيطرعلى بعض الأجزاء في المنطقة.
مشاركة :