انطلقت احتفالات سفارة الكويت بالقاهرة، اليوم، بالعيد الوطنى الثانى والستين الذى يمثل ذكرى استقلال الدولة وتاريخ جلوس الراحل الأميرعبد الله السالم الصباح كأمير لدولة الكويت، والذى يوافق أيضا عيد التحرير الثانى والثلاثين. بهذه المناسبة أقامت السفارة، تحت رعاية السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، احتفالية تضم عددا من الوزراء المصريين فى مقدمته وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووزير البترول المهندس طارق الملا وعدد من والسفراء العرب والأجانب وكبار الفنانين والسياسيين والكتاب والإعلاميين؛ فى أجواء من البهجة. وانطلقت احتفالات دولة الكويت بعيدها الوطنى التى تمتد فعالياتها لأيام، وتشمل الاحتفالات مجموعة متنوعة من العروض الفنية والثقافية والتراثية التي تعبر عن تاريخ دولة الكويت، والتي تنطلق هذا العام تحت شعار "عز وفخر"، إضافة إلى فعاليات متنوعة بالتعاون مع مختلف وزارات الكويت ومؤسساتها والقطاع الخاص ومن بين العروض عرض للألعاب النارية. يرجع تاريخ أول احتفال بهذه المناسبة إلى 19 يونيو عام 1962، حيث كانت المرة الأولى التي تم اقامة احتفال بمناسبة الاستقلال وبسبب ارتفاع درجات الحرارة خاصة في فصل الصيف ما يعيق إقامة الاحتفالات السنوية فتم دمج عيد الاستقلال مع تاريخ جلوس الراحل عبد الله السالم الصباح على حكم الكويت في 25 فبراير 1963 والذي كان الاستقلال في عهده، ومنذ ذلك التاريخ والكويت تحتفل بعيد استقلالها بتاريخ الخامس والعشرين من فبراير من كل عام. من جهته، هنأ السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية الجالية الكويتية في مصر بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثاني والستين وعيد التحرير الثاني والثلاثين، مشيرا إلى أهمية إحياء هذه المناسبات ودورها في إثراء المشاعر الوطنية، كما أنها تعد فرصة لاستعراض النجاحات والانجازات التي تشهدها الكويت في الداخل والخارج. وأشار الغانم إلى وجود عدد كبير من الدارسين الكويتيين في الجامعات والمعاهد المصرية، فضلا عن العديد من المستثمرين والسائحين ممن يشكلون قوام هذه الجالية التي تشعر بالحب والأمان بين أشقائها في مصر، مؤكدا أن العلاقات الأخوة مع مصر تتميز بسمات وخصائص تؤكد عمق وعراقة الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين، والذي يعود إلى بدايات القرن الماضي، واستمر في نمو متواصل في كافة المجالات حتي اصبح مضربا للمثل ونموذجا متطورا للعلاقات الاخوية والاستراتيجية في العالم العربي. وأوضح الغانم، أن العلاقات الكويتية المصرية تميزت على مدى تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والإسلامية فضلا عن الارتباط بعلاقات اقتصادية متشعبة تسعى البلدان إلى زيادتها عبر الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون فضلا عن التيسيرات التي التشريعات والإصلاحات الأخيرة والتي من شأنها جذب المزيد من المستثمرين من كافة انحاء العالم. وأضاف أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، وأن الكويت تتصدر مجال الاستثمار داخل مصر بما يسهم في عملية التنمية وتحتل مرتبة متقدمة في ترتيب الاستثمارات العربية والدولية في الشقيقة مصر، منوها إلى الوفد الاقتصادي الذي يعد الأكبر من نوعه، والذي زار مصر في أكتوبر الماضي برئاسة محمد جاسم الصقر رئيس غرفة التجارة الصناعة، والتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسئولين لمناقشة آفاق تعزيز الاستثمارات الكويتية المباشرة في مختلف قطاعات التنمية والإنتاج، وما تلاه من زيارة وفد اقتصادي مصري أوائل الشهر الحالي إلى الكويت برئاسة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية والاقتصادية والذي أجرى لقاءات مبشرة مع مجتمع المال والأعمال في الكويت من المتوقع ان تسهم بقوة في دفع مسيرة التعاون بين الجانبين إلى آفاق أرحب وأشمل. وأشار الغانم، إلى أن التعاون الثنائي بين البلدين يسجل تطورات إيجابية في سائر مجالات التعاون، ولعل في ذلك ما يبرهن علي الطابع الاستراتيجي لهذه العلاقات الذي تؤكد عليه قيادتي البلدين في كافة المناسبات، ويسعيان حثيثا نحو تعزيزه ودفعه قدما للامام عبر سلسلة من برامج التعاون المشترك التي لا تقتصر فقط علي الجوانب السياسية والاقتصادية بل تمتد لتشمل مجالات أخرى تهم البلدين الشقيقين.
مشاركة :