رياضة الإمارات والكويت.. قلب واحد

  • 2/26/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات والكويت لم تكن وليدة اللحظة ولكنها تاريخية متأصلة في كثير من المراحل، من خلال روابط الدم والإرث والتاريخ المشترك، وخصوصاً إبان الغزو على الكويت عام 1990، وتربط البلدين علاقات وثيقة تعود إلى أكثر من ستة عقود مضت، وتحظى بدعم ورعاية القيادة الرشيدة، وما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين في إعطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جانباً مهماً للعلاقات الكويتية الإماراتية ضمن كتابه «قصتي». وهذه العلاقات تنطبق على الرياضة، والروابط المستمرة بين البلدين باختلاف الأزمنة، تؤكد أن الإمارات والكويت «قلب واحد» ومع احتفالات الكويت بالأعياد الوطنية وعيد التحرير، كان هناك مواقف للإمارات داعمة ومؤيدة ومشاركة في تحرير الكويت، إضافة إلى احتضان العديد من الكويتيين، وتقديم العديد من التسهيلات لهم، إذ كانوا يشعرون بالفعل بأنهم في وطنهم الثاني.   مواقف إنسانية   وتتذكر الجماهير الكويتية دائماً مبادرات القيادة السياسية الإماراتية في دعم اللاعبين الكويتيين، في مقدمتها مبادرة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، للاعب الدولي السابق جاسم يعقوب (المرعب) مهاجم منتحب الكويت السابق والهداف التاريخي لدورات كأس الخليج، يوم تعرضه لوعكة صحية، وأعلن الشيخ زايد وقتها تجهيز طائرة خاصة لنقله للعلاج في الدولة التي يرغب العلاج بها فور إبلاغه بهذا الأمر، وهو ما ساهم في رفع روحه المعنوية، وساعده على مقاومة المرض، وهذا إن دل فإنه يدل على مدى الترابط بين الشعبين الإماراتي والكويتي، ومدى اهتمام القيادة الرشيدة بأبناء الخليج بصفة عامة. وعلى النهج نفسه جاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عندما كان ولي عهد أبوظبي، بالتكفل بعلاج اللاعب الدولي الكويتي الأسبق فتحي كميل، الأمر الذي قوبل بإشادات واسعة في الأوساط الرياضية في الكويت ومنطقة الخليج.   توافق   ومن جانبه أكد فيصل المقصيد رئيس الاتحاد الكويتي الرياضي المدرسي والتعليم العالي، على أن مشروع الرياضة المدرسية «مواهبنا في مدارسنا» الذي انطلق طبقاً للاستراتيجية التي وضعها الاتحاد خلال الفترة الماضية 2021 – 2026، والنابع من رغبة القيادة السياسية في عودة الرياضة المدرسية إلى الريادة مرة أخرى، يأتي تماشياً مع ما تقوم به الإمارات، وقال: «هناك توافق بين الأفكار في الكويت والإمارات، وخصوصاً الرياضية، بعدما شهدت الإمارات في الفترة الأخيرة طفرة كبيرة في العمل الإداري والفني ووجود الخبرات في كل المجالات، بجانب المنشآت الرياضية التي أصبحت مفخرة لنا كخليجيين»، وأضاف قائلاً: «هناك تعاون كبير بين الكويت والإمارات في العديد من المجالات، وليس الرياضة فقط، فالعلاقات تاريخية متأصلة من قديم الزمن».   واجهة عالمية   وفي السياق نفسه أشاد المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق وليد نصار بدعم القيادة السياسية في الإمارات لكل الفعاليات على مختلف المستويات سواء خليجية أم عربية أم آسيوية، وأيضاً عالمية، وقال نصار: «الإمارات أصبحت واجهة عالمية للعديد من المنتخبات والفرق الرياضية لإقامة معسكرات وبرامج تدريبية، وتعد الإمارات الخيار الأول لمنتخبات الكويت المختلفة لإقامة معسكراتها هناك، وشهد المعسكر الأخير للأزرق الكويتي استعداداً لخليجي 25 الأخيرة بجانب نادي الكويت الكويتي، الذي أقام معسكراً تدريبياً خلال فترة التوقف للاستعداد لاستئناف الدوري الكويتي».   الشارة الصفراء   وذكر اللاعب الدولي السابق، الدكتور جاسم الهوديدي، والذي احترف في نادي شباب الأهلي (الشباب وقتها) أن هناك حدثاً ما زال عالقاً في الذاكرة قبل مباراة الشباب أمام العين في نهائي كأس رئيس الدولة، فقال: «طالبت من الزملاء ارتداء الشارة الصفراء التي تعبر عن الأسرى الكويتيين أثناء الغزو الغاشم، فرحب الجميع، وهو ما جعل التفاعل كبيراً من قبل المتابعين، وتناقلته وسائل الإعلام». وقال: «افتخر بأنني أول لاعب كويتي يحترف في الملاعب الإماراتية، والإمارات تشهد نقلة كبيرة في البنية التحتية والأندية، وأيضاً استضافة الأحداث الرياضية». تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :