أكد عدد من الأكاديميين مدى اهتمام قيادة دولة الإمارات ودولة الكويت الشقيقة بدعم وتطوير العلاقات بينهما في جميع المجالات وبلا استثناء، حرصاً منهما في أن تكون نموذجاً رائداً يحتذى به على صعيد العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة، والتي تستند فعلياً إلى روابط الأخوة، والدم، والمصير المشترك. وأشاروا إلى أن الاحتفال باليوم الوطني لدولة الكويت الشقيقة مناسبة وطنية تثلج قلوب كل الكويتيين كما الإماراتيين، لافتين إلى عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات والكويت، كما أن القيادتين والشعبين في الدولتين تربطهما علاقات وشيجة تستند إلى قيم أصيلة ومبادئ راسخة تجسدت حباً ووفاءً متبادلاً لما فيه خير الشعبين، كما أن احتفاء الإماراتيين حكومة وشعباً باليوم الوطني الكويتي يدلل على عمق العلاقات بين البلدين التي ازدادت رسوخاً وعمقاً خلال السنوات الماضية، كما أن الدولتين تعدان دولتين شقيقتين تربطهما صلات جوار ودم ونسب، وأن مصيرهما واحد، تجمعهما علاقة روحية تاريخية. وفي هذا الإطار قال الباحث الإماراتي الدكتور حمد بن صراي، أستاذ التاريخ بجامعة الإمارات إن العلاقة التي تربط دولة الإمارات بالشقيقة دولة الكويت لا استطيع تسميتها إلا بالعلاقة التاريخية نظراً لتميزها، وهي بلا شك تعبر في حد ذاتها عن العلاقة الأخوية بين البلدين، إذ حرصت الجهات المعنية في البلدين على توقيع اتفاقيات تعاون لاسيما في الجانب الثقافي، والتربوي، والفني، وتبادل الزيارات في هذا الصدد، للاستفادة من الخبرات اللامحدودة، وتطوير مجالات وأطر التعاون بينهما. ولفت إلى أن أهل الإمارات الذين عملوا في الكويت قبل قيام الاتحاد نقلوا انطباعات جميلة عن وجودهم في الكويت، حيث عملوا في قطاعات مختلفة، وكانوا يمثلون طاقة إيجابية في المجتمع الكويتي، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين علاقة متجذرة، بمعنى أن لها أصول، فالاستراتيجية الراسخة بين البلدين الشقيقين قائمة على وحدة الانتماء. كما قال الدكتور علي سعيد الكعبي «أكاديمي»: الفضل في ترسيخ دعائم العلاقة الأخوية بين دولة الإمارات ودولة الكويت الشقيقة يعود إلى جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيّب الله ثراه، وأستطيع القول تحديداً منذ عام 1973، ومع مرور الوقت، وحرص قيادة البلدين توطدت العلاقة وازدادت رسوخاً بين البلدين، مشيراً إلى أن الإمارات والكويت تجمعهما أيضاً علاقات أخرى لاسيما العلاقات الاقتصادية والتجارية والتي تمتد جذورها إلى ما قبل ظهور النفط. حجر الزاوية أكد الدكتور محمد فراس النائب أستاذ العلاقات الدولية؛ مستشار كلية الإعلام في الجامعة الأمريكية في الإمارات، أن العلاقات الإماراتية الكويتية وهي تذهب باتجاه عقدها السابع لطالما شكلت حجر الزاوية للتعاون والبناء الخليجي والعربي، حيث إن تماثل الرؤى وتجذر التاريخ والأصل المشترك وارتباط المستقبل والمصير، يجعلان شعبي البلدين يعيشان الأفراح ويتشاركان الأتراح ويواجهان التحديات بتنسيق وتكامل نموذجيين. بعثة وقال إن العلاقات الإماراتية الكويتية تعد بمثابة صمام الأمان للحمة مجلس التعاون الخليجي، حيث كانت الكويت دوماً مساندة للطروحات الإماراتية بشأن القضايا الخليجية والعربية والدولية، كما أن ذلك الدفء بين الدولتين تُوج في العلاقات عبر العقود الماضية بجميع أشكال التواصل والتحاور والتعاون عبر الزيارات الرئاسية المتبادلة واللجان المشتركة في جميع المجالات. من جهته أكد الدكتور هشام عباس عميد كلية الاتصال بالجامعة القاسمية في الشارقة أن العلاقات الإماراتية الكويتية يمكن النظر إيها من نوافذ وأبواب عدة، فهي تمثل الأنموذج في العلاقات الثنائية القائمة على مبادئ التواصل والإخاء الصادق، وقد مثل ذلك قاعدة متينة عززتها بعض العوامل المهمة والتي من أبرزها علاقات الدم والرحم، إضافة إلى حكمة قيادة البلدين والنظرة الثاقبة التي أسست هذا التعاون والتكامل في مشاريع متعددة، وباب آخر لهذه العلاقات يمكن النظر من خلاله هو رسوخ هذا التعاون واستقراره عبر التاريخ، ما أنتج جذوراً عميقة لهذه العلاقة، تجسد في البعد التعليمي والثقافي الذي ظل رابطاً قوياً وعزز للكثير من الأنشطة، فتشكلت بذلك روح منسجمة بين شعبي البلدين الكريمين، كما مثلت اتفاقية إنشاء «اللجنة المشتركة» للتعاون الثنائي عام 2006 قمة التعاون والذي انعكس في المجالات الاقتصادية، ما زاد من حجم التبادل الاقتصادي. أنموذج وأضاف إن تلك العلاقة تمثل أنموذجاً يمكن أن يضعه الباحثون في مجال الدراسات الاستراتيجية لنجاح علاقات الدول، كما أن المواقف التاريخية أكدت عمق هذه العلاقات، فكانت الإمارات داعماً قوياً للكويت في الأحداث التي مرت بها بداية التسعينيات ووقف الشعب الإماراتي موقفاً تاريخياً مسجلاً في سطور التاريخ، وذلك وفاءً لتلكم الروابط التي انتجت الكثير من مظاهر التعاون في شتى المجالات، والحديث هنا ليس الحديث عن المنافع المتبادلة، ولكنه حديث عن دولتين استطاعتا أن تقدما نموذجاً في توظيف المشتركات إلى مشاريع استفاد منها الجيل الحالي ومدخرة للجيل القادم. من جهته أكد الدكتور خالد سعيد النقبي رئيس الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات والكويت الشقيقة، لافتاً إلى أن هناك صلات دم ونسب بين شعبي الإمارات والكويت، كما أنهما دولتان شقيقتان في جسد واحد تجمعهما علاقة روحية تاريخية أساسها الود والإخاء، كما أن العلاقات بين البلدين الشقيقين ذات خصوصية حميمة، فهي أخوة وروابط ومصير قبل أن تكون روابط إقليمية وجغرافية مشتركة، كما أن العلاقات المشتركة بين الدولتين علاقات تستمد قوتها من تاريخ طويل مشترك وعلاقات أزلية راسخة، وأن تلك العلاقة ظلت متينة وقائمة في ظل القيادة الرشيدة. تلاحم وفي الاتجاه ذاته أكد الأكاديمي الدكتور عبد الغفار الهاوي أن العلاقات بين دولة الإمارات والكويت تعد نموذجاً للتلاحم والتكامل والترابط بين قيادتي البلدين وشعبيهما، وتزخر بقواعد متينة من الود والاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير، كما أن تلك العلاقة قديمة ومتجذرة ولها امتداد تاريخي يشعر به المواطن الإماراتي والكويتي كما تزخر بالكثير من الآمال والفرص، وخير شاهد احتفاء الإمارات باليوم الوطني الكويتي من خلال تزيين المعالم البارزة بالعلم الكويتي، لافتاً إلى أن هناك مشاركة فعالة ودائمة من الإمارات في احتفالات الكويت بيومها الوطني، حيث تجسد تلك الاحتفالات الرسمية والشعبية عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، كما تؤكد على متانة العلاقات التي تجمع بينها والتي بدورها تمثل العمق التاريخي وصمام الأمان للبلدين والعرب أجمعين. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :