يشفق المتابع الرياضي على حال الكثير من الأندية ومنها التي تقبع في الدرجة الأولى من دون موارد مالية وعقود رعاية وشرفيين ينعشون خزائنها بالدعم كل ما احتاجت، لا نعلم كيف تتغلب على أزماتها المالية من معسكرات ومرتبات لاعبين وعقود مدربين وغرامات تتكبدتها بسبب سوء تصرفات أي من المنتسبين اليها، وعلى الرغم من ذلك لم يتحرك الاتحاد السعودي لكرة القدم لحل مشاكلها وكيفية الخروج منها بالتعاون مع إدارتها، ولعل أفضل طريقة هي تقسيمها إلى مجموعتين بعد زيادتها إلى 20 فريقا، وكل مجموعة تضم عشرة فرق اسوة بأندية الدرجة الثانية حتى على الأقل تخفف من المصروفات والالتزامات المالية والتقليل من المسافات التي تقطعها غربا وشرقا ووسطا وشمالا من أجل خوض مبارياتها وبعضها لأكثر من 24 ساعة، وأحيانا لاتجد حجوزات، فضلا عن تأجيل والغاء الرحلات والبقاء في المطارات ساعات طويلة، وعدم توفر ملاعب تؤدي التدريبات عليها، فالملاعب التي تخوض عليها المباريات الكثير منها سيء للغاية ولا يصلح للتدريبات فما بالك باللقاءات الرسمية وسلامة اللاعبين من الاصابات. نقرأ اليوم ونشاهد أن بعض الأندية الكبيرة صاحبة الشعبية الطاغية ممثلة بالاتحاد والنصر والهلال تلجأ للاستدانة من البنوك بعد تقديم الضمانات عن طريق رعاية الشباب للتغلب على الديون وتحويلها إلى داخلية حتى لاتتعرض للحرج لدى الاتحاد الدولي بالمنع من التسجيل والحسم من نقاطها في ظل المطالبات المالية التي تحاصرها عن طريقاء لاعبين ومدربين ووسطاء، فما بالك بأندية لا يوجد لديها منشآت ولا مقار ولا ملاعب وسيولة تمكنها من العمل بتحرر أكثر من الازمات؟ ونعني بذلك أندية الدرجة الأولى التي ربما اعلنت افلاسها وعدم قدرتها على السفر من مدينة إلى أخرى لخوض مبارياتها، لابد من وضع الحلول الأولية ومساعدتها بدلا من تركها تواجه العراقيل وتتكبد المشكلات وتقف عاجزة امام توفير معسكر ليلة فكيف بتذاكر الطيران والسكن والمعسكرات؟، وقوف الاتحاد موقف المتفرج أحد أمرين، اما أنه غير قادر على ايجاد الحلول وتلك مصيبة، او أنه لم يعير المشكلة أي أهتمام وتلك مصيبة أكبر
مشاركة :