واكب-مرعي قاسم -; الرياض أقيمت -مساء اليوم- الأمسية الثانية الأخيرة من سباق كأس السعودية 2023، في نسختها الرابعة تحت شعار “نسابق العالم”، والتي نظّمها نادي سباقات الخيل على ميدان الملك عبد العزيز في الرياض، بحضور ورعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وفاز الجواد “بين ثلاسا” باللقب الأغلى، شوط كأس السعودية، الذي تبلغ جائزته منفردًا 20 مليون دولار، من إجمال مجموع الجوائز الذي يفوق 35 مليون دولار موزّعة على 16 شوطًا على مدار الأمسيتين. وسلّم سموّ وليّ العهد كأس الشوط الختاميّ لمالك الجواد الياباني الفائز، بحضور المدرب يوشيتو ياهاجي والخيّال يوتاكا يوشيدا. وشهدت الفعاليات التي أقيمت على مدار يومي الجمعة والسبت، حضور أكثر من 20 ألف شخص بين مشارك ومشاهد، في أجواء كرنفالية اجتذبت كل أفراد الأسرة حتى الأطفال الذين استمتعوا بمساحاتهم الخاصة في الفعاليات المصاحبة للسباق بشراكة مع وزارة الثقافة. وحظيت القرية الثقافية -المقامة بالتزامن مع فعاليات السباق- بإقبال جماهيريّ لافتٍ للأنظار، بفعل الأزياء التراثية المميّزة، التي حرص الحضور على ارتدائها رجالًا ونساءً وأطفالًا. وقال صاحب السموّ الملكيّ الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية، رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل: “نودّ أن نهدي هذا النجاح المبهر للنسخة الرابعة من كأس السعودية للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا”. وأضاف سموّه: “نرفع جزيل الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسموّ وليّ عهده الأمين للدعم غير المحدود للسباقات الرياضية عامّة، ومنها سباقات الخيل”. وأكّد رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، أن “هذه النسخة من البطولة، شهدت تغطية إعلامية استثنائية وصلت إلى نحو نصف مليار نسمة. وهذا يعكس حجم المشاركات الدولية غير المسبوق هذا العام، بما يؤكّد أن شعار (نسابق العالم) قد تحقّق بالفعل”. من جهتها، قالت صاحبة السموّ الملكيّ الأميرة نورة الفيصل، المدير العامّ لكأس السعودية: “هذا السباق العالميّ يعكس ثقافتنا الأصيلة المرتبطة بالخيل والفروسية، وهذه النسخة -بنجاحها الكبير في اجتذاب عشاق الخيل من حول العالم- تؤكّد قدرة المملكة على تنظيم مثل هذه السباقات بنجاح منقطع النظير”. وأكّدت الأميرة نورة، أن “الحضور المميّز من داخل المملكة وخارجها بالأزياء التراثية، والمشاركة بالفعاليات الثقافية المصاحبة للكأس، يبرهن تغلغل الفروسية رياضة وثقافة في شعب المملكة”. يذكر أن السباق حظي بتغطية إعلامية غير مسبوقة، شملت أكثر من 35 محطة وشبكة تلفزيونية على تغطية فعاليات السباق الأغلى في العالم، عبر مختلِف طرق البثّ الفضائيّ وعبر الإنترنت، وبحضور أكثر من 300 إعلاميّ من داخل المملكة وخارجها. ومع تضاعف أعداد المتابعين ميدانيا استحدث نادي سباقات الخيل، منصتين زادتا من الطاقة الاستيعابية في ميدان الملك عبد العزيز للفروسية في الجنادرية. وخُصِصت إحداهما لملاك الخيل والخيالة والمدربين، وفرت لهم إطلالة مباشرة على السباقات ومجموعة من الخدمات، واقتصر الدخول إليها والجلوس فيها عليهم وحدهم. وأطلق النادي على المنصة الجديدة الأخرى اسم “العبية” وخصصها لكبار الشخصيات، موفرا فيها درجة فاخرة كذلك من الخدمات مع إطلالة متميزة على السباقات.
مشاركة :