الجيش الأردني يُسقط طائرة مسيّرة تحمل أسلحة «قادمة من سوريا»

  • 2/26/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الأردن أن قواته في المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت صباح السبت «محاولة تهريب أسلحة وقنابل يدوية بواسطة طائرة مسيّرة من دون طيار قادمة من الأراضي السورية». ولم تحدد وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) التي أوردت الخبر، الجهة التي تقف وراء محاولة تهريب الأسلحة، علماً أن الحدود مع سوريا شهدت في السنوات الماضية محاولات كثيرة لتهريب مواد مخدرة. ونقلت «بترا» عن «مصدر عسكري مسؤول» في القيادة العامة للقوات المسلحة أن «قوات حرس الحدود رصدت، من خلال فريق كشف الطائرات المسيّرة، محاولة اجتياز طائرة مسيّرة من دون طيار، الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حيث تم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية». وأكد المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة «تم العثور على بندقية واحدة من نوع إم 4 (M4) و4 قنابل يدوية، وتبيّن أنه تم إعداد الطائرة المسيّرة بطريقة مفخخة في حال تم ضبطها من قبل عناصر حرس الحدود». وتابع أن فريقاً هندسياً مختصاً تولى التعامل مع المسيّرة و«التحفظ عليها» و«تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة». وأضاف المصدر العسكري أن «القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأي مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه». ولم يوجه المصدر الاتهام إلى أي جهة بمحاولة «زعزعة أمن الوطن». وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الجيش الأردني يعلن بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات قادمة من الأراضي السورية. ففي 17 فبراير (شباط) من العام الماضي، أعلن الجيش الأردني أنه أحبط عدداً كبيراً من محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود الممتدة على نحو 375 كيلومتراً، والتي باتت «منظمة»، وتستعين بالطائرات المسيّرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة. وقال الجيش آنذاك إن السلطات الأردنية أحبطت خلال نحو 45 يوماً مطلع عام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، ما يعادل الكمية التي تم ضبطها طوال عام 2021. ويؤكد الأردن أن 85 في المائة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج أراضيه، وخصوصاً إلى الخليج. ولفتت الوكالة الفرنسية إلى أن صناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة من قبل اندلاع الحرب عام 2011، إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً. كذلك تنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان المجاور.

مشاركة :