تدفق آلاف المعزين منذ صباح أمس الثلاثاء على سرادق العزاء في شهداء مسجد الإمام الرضا الذين سقطوا جراء العملية الإرهابية التي وقعت الجمعة الماضية وأودت بحياة أربعة أشخاص. واستقبل ذوو وأقارب الشهداء (فؤاد الممتن وابنه محمد، وماهر العبدالله، وحسين البدر) المعزين في سرادق العزاء الذي خصصت له قاعة الأحساء بمدينة المبرز بالقرب من عين الحارة، وتوافد المعزون من كل مدن وقرى المحافظة، كما قدم معزون من مدن المنطقة الشرقية المختلفة ومن بعض دول الخليج. وخصص في مقر العزاء ركناً عرضت فيه صوراً مختلفة للعملية الإرهابية، وتصدرت الركن صورة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية خلال زيارة سموهما لمقر الحادثة وتعزيتهم لذوي الشهداء واطمئنانهم على الجرحى. كما ضم الركن صوراً للمسجد توضح آثار إطلاق النار والتلفيات التي أحدثها، كما يضم الركن المصحف الذي مزقته رصاصات الغدر، في رسالة تعبر عن مدى بعد أمثال هؤلاء عن الدين وتمزيقهم لكتاب الله سبحانه تمثل صورة من الإرهاب والحقد والكراهية التي تعشعش في نفوس هؤلاء. وعبّر جميع المعزين عن وقفتهم وصمودهم في وجه الإرهاب الأسود ومساندتهم لجهود الدولة لمحاربة هذا الفكر الضال، ووجه م. عبدالله بن عبدالمحسن الشايب رئيس فرع جمعية علوم العمران بالأحساء رسالة للإرهابيين: ثقوا أيها الإرهابيون إنكم لن تهنأوا بالوصول إلى مبتغاكم بإثارة الفتنة الطائفية البغيضة، ولن تصلوا إلى زعزعة الأمن وبث الرعب؛ لأن العيون الساهرة لرجال الأمن ووعي المواطن أقوى من الانتماءات الضيقة، اللحمة العفوية التي وجدناها إثر الحادث الأليم مصداق ذلك.
مشاركة :