يبحث برشلونة المتصدر عن تضميد جراح خروجه المخيب من الدوري الأوروبي عندما يزور اليوم ألميريا المهدّد بالهبوط في ختام المرحلة 23 من الدوري الإسباني. يتطلع برشلونة لمواصلة انتصاراته المحلية والابتعاد أكثر عن ريال مدريد، وبحال تحقق ذلك ثم نجح الكاتالوني بالتغلب على ألميريا، سيرفع الفارق إلى 11 نقطة، لكن معنويات فريق المدرب الشاب تشافي ليست في أوجها، بعد موسم قاري آخر انتهى الخميس بشكل مخيّب، مع التوديع من ملحق ثمن نهائي يوروبا ليغ إثر الخسارة على أرض مانشستر يونايتد الإنجليزي 1-2 (الذهاب 2-2). رغم الاستثمار الكبير في فترة الانتقالات والصدارة المريحة في «لا ليغا»، إلا أن «بلوغرانا» المعتاد على التألق في دوري الأبطال في آخر عقدين، ودّع من الباب الضيق قارياً. تحجّج تشافي بعد توديع دور المجموعات بدوري الأبطال بقوّة المجموعة التي ضمّت بايرن ميونيخ الألماني وإنتر الإيطالي، وإصابات كثيرة لحقت بصفوفه، لكن حتى مع ارتفاع المعنويات من خلال التتويج بالكأس السوبر الإسبانية في كانون الثاني/يناير، أعادته خسارة يونايتد إلى أرض الواقع في الفرصة القارية الثانية، قال تشافي بعد الخسارة أمام يونايتد لقناة «موفيستار»: «هذه مباراة إقصائية، إنها أوروبا، تفاصيل صغيرة تحسم المواجهات وفي النهاية لم نسيطر عليها». رغم إصابة النجمين الفرنسي عثمان ديمبيليه ولاعب الوسط الشاب بيدري، إضافة إلى إيقاف لاعب الوسط الآخر الشاب غافي، اضطر برشلونة لفتح صفحة جديدة تركته أمام مهمة التفرّغ للقب الدوري الغائب عن خزانته منذ 2019. على غرار تشافي الذي عزّز صفوفه هذا الموسم بالمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي الدولي رافينيا، وصف المدافع الفرنسي جول كونديه الخسارة أمام يونايتد بالخيبة بدلا من الفشل «أعتقد أنها خيبة، لأننا كنا طامحين كثيراً. لا أعتقد أنه فشل، لأننا نافسنا (بقوّة)». تابع كونديه «كانت المبارتان متقاربتين، واجهنا أحد أكثر الأندية جهوزية. فريقنا لا يزال ينمو، أعتقد أننا تحسنا كثيراً»، وفي المرحلة 23 أيضاً، يبحث ريال سوسييداد، الثالث بفارق 8 نقاط عن ريال، عن تعميق جراح فالنسيا العريق القابع في وصافة القاع بعد خمس خسارات توالياً.
مشاركة :