أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، فيصل بن معمر، أن استغلال تعاليم الدين لارتكاب أعمال إرهابية أو بناء توجهات متطرفة قد أضر المسلمين قبل غيرهم، وأنه أوجد صورة غير صحيحة في أذهان غير المسلمين. وأشاد ابن معمر بإعلان مراكش، وذلك في المؤتمر الذي عقد بمدينة مراكش بالمملكة المغربية حول حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية. الإطار الشرعي والدعوة الى المبادرة ، الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ووجه الشكر إلى الملك محمد السادس ملك الممكة المغربية على استضافة المغرب لهذا اللقاء. وعبر عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر الذي يضم كوكبة من العلماء والباحثين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، وما تحقق لهذا المؤتمر من نتائج تعكس بجلاء الحرص على مد يد التعاون والتعايش وحفظ حقوق المواطنين في أي بلد، دون النظر الى عرق أو مذهب أو طائفة. وكان ابن معمر قد ترأس الجلسة العامة الأولى في هذا المؤتمر، وكانت تلك الجلسة تحت عنوان التأطير والتأصيل لقضية الأقليات الدينية في الديار الإسلامية، والتي شارك فيها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي الدكتور أحمد توفيق، كما شارك في هذه الجلسة رئيس منتدى تعزيز السلم العلامة عبدالله بن بيه، والدكتور منير التليلي مقرراً. وقد تحدث ابن معمر في افتتاح الجلسة عن أهمية هذا المؤتمر وما يرمي إليه من أهداف نبيلة تسعى الى قيم الإسلام الصحيحة المبنية على التسامح والتعايش والعدل وحفظ الحقوق الإنسانية لجميع فئات المجتمع على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم الدينية وتوجهاتهم الفكرية. كما أشار إلى أن مركز الملك عبدالله للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، وما يحمله من رسالة عالمية حظيت بتقدير صناع القرار في العالم والعلماء والمفكرين من جميع الأديان والمذاهب، حيث يسعى المركز إلى نشر قيم التعايش بين الشعوب ونبذ الفرقة والعداء من أجل مستقبل آمن ومزدهر بإذن الله. ورفع ابن معمر خالص شكره وتقديره وعظيم امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما تقوم به المملكة من دعم ورعاية لأهداف مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، بمشاركة الدول المؤسسة النمسا وإسبانيا والفاتيكان العضو المراقب. يذكر أن مؤتمر حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية. الإطار الشرعي والدعوة الى المبادرة قد عقد في مدينة مراكش بالمملكة المغربية خلال الفترة من 14-16 ربيع الثاني 1437هـ الموافق 24-26 يناير 2016م، وحضره حشد كبير من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
مشاركة :