دشن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، اليوم (السبت) محطة بينونة للطاقة الشمسية والكهروضوئية بالقرب من منطقة الموقر شرقي عمان، كأكبر محطة من نوعها في المملكة بتكلفة 240 مليون دولار، بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان بن أحمد الجابر. وقالت رئاسة الوزراء الأردنية في بيان إن المحطة تبلغ قدرتها الإنتاجية 200 ميجاواط بتكلفة 240 مليون دولار. وتعد المحطة، وهي أكبر مشروع من نوعه في المملكة تدشنه شركة ((بينونة)) للطاقة الشمسية، المشروع المشترك بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل ((مصدر)) الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، ومجموعة الاستثمار وإدارة الأصول الفنلندية ((تاليري))، وفق البيان. وقال رئيس الوزراء الأردني في كلمة خلال تدشين المشروع إن مشروع محطة بينونة "طموح ورائد"، مضيفا "تربطنا مع شركة ((مصدر)) علاقة استراتيجية ابتدأت بالعديد من المشاريع، منها مشروع رياح الطفيلة جنوب الأردن، ومن ثم هذا المشروع الأساسي". بدوره، قال الوزير الإماراتي إن هذا المشروع يسهم في دعم تحقيق أهداف المملكة المتعلقة بالمناخ والطاقة النظيفة، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة ودعم عملية التنمية الاقتصادية. وأضاف "من خلال محطة بينونة للطاقة الشمسية ومشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح تسهم ((مصدر)) في دعم جهود وأهداف الأردن لتوفير 29 بالمائة من الكهرباء من مصادر متجددة، ورفع هذه النسبة إلى 50 بالمئة مع نهاية هذا العقد". بدوره، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة إنه تم تطوير محطة بينونة للطاقة الشمسية من خلال اتفاقية شراء الطاقة بين ((مصدر)) وشركة الكهرباء الوطنية الأردنية. وتنتج المحطة أكثر من 560 جيجاواط / ساعة من الطاقة سنوياً، ما يكفي لتزويد 160 ألف منزل بالطاقة. وتساهم المحطة أيضا في تفادي انبعاث 360 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل تحييد الانبعاثات الناتجة عن ما يقارب 80 ألف سيارة من الطرقات، وفق البيان. وكانت شركة ((مصدر)) قد أنجزت في العام 2015 مشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح في الأردن بقدرة 117 ميجاواط، وهو أول مشروع تجاري لطاقة الرياح على مستوى المرافق في الشرق الأوسط. ووقعت ((مصدر)) في شهر نوفمبر الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 2 جيجاواط.