لا أعرف قائل هذا المثل أو مخترع هذه العباراة إن كان لها قائل أو مخترع! ولا قصتها إن كان لها قصة، هذا الأمر ليس مهماً.. المهم أن هذا المثل يعني حدوث امر ما لمرة واحدة وعدم تكراره !! كما يعني الندرة التي تقترب من الاستحالة.. بل قد يعني الاستحالة نفسها!. ذكرت هذا المثل وعنونت به المقال في إشارة واضحة وصريحة لكل من ينجز عملاً في أي مجال وينال هذا العمل نصيبا واسعا من القبول والشهرة والنجاح، ثم يصبح مُنجز هذا العمل أسيراً لهذا النجاح طوال العمر، يرفض تجاوزه في البحث عن نجاح آخر إما خشية الفشل أو قناعة بما تحقق والاكتفاء به طول العمر! أو عجزاً عن التجاوز. كثيرون توقفوا عند اول نجاح ووقعوا فريسة لهاجس الفشل انهم تجاوزوه ! لذلك اكتفوا به منجزاً وتاريخاً شاهداً لهم!. عدد من الشعراء والأدباء ارتهنوا لهذا الهاجس، واكتفى بعضهم بنجاح أول اغنية أو شيلة أو كتاب يؤلفه او قصيدة حققت نجاحاً كبيراً أو لوحة تشكيلية أو حتى صورة فوتوغرافية فارقة او أي منجز ابداعي يحقق حظوة لدى المتلقي وترحيباً لدى المتابع.. فخافوا من تجاوز هذا النجاح خشية فقدان لذته وبريقه، وهم فاقدوها دون شك بعد فترة قصيرة ان لم يتجاوزوها لنجاح آخر. المغامرة المحسوبة مطلوبة في كل مناحي الحياة.. والنجاح الأول قد يتلوه نجاحات أهم وأجمل.. لأن التوقف عنده والاكتفاء به يعني قتلاً للطموح والجسارة والتوقف عن العطاء والابتكار. مقالات أخرى للكاتب سلمى! الشبيه! «سيحة البال»! اهز جذع المسافة..! (.. جا مشبهاني على خف وجناح!!)
مشاركة :