أكد صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود, الرئيس الفخري لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي, أهمية إقامة منتدى متخصص في التحكيم لتلبية متطلبات المرحلة، وضرورة إعداد وتأهيل محكمين دوليين للقيام بعمليات التحكيم في مجالاته المختلفة. وبيّن سموه في كلمة خلال أعمال منتدى جدة الدولي للتحكيم 2016، الذي يقام في جدة خلال المدة من 20 إلى 24/ 04/ 1437هـ، الموافق 30/ 01 إلى 03/ 02/ 2016م، بحضور مميز من المشاركين الدوليين، أن هذه الفعاليات العلمية لها دور إيجابي في الإسهام في تطوير التحكيم في المملكة، وتحسين فاعليته، وإعطاء المشاركين معرفة عملية شاملة في إعداد مذكرات التحكيم وأحكام التحكيم وإبراز دور التحكيم في تسوية المنازعات المختلفة في المملكة العربية السعودية والعالم العربي. وأكد سموه أن المنتدى يهدف إلى نشر ثقافة التحكيم، وتعريف المشاركين بثقافة التحكيم الدولية والمحلية. ونبّه سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان إلى أن الشريعة الإسلامية، التي تعتمدها الدولة - رعاها الله - دستوراً لها، تزخر بكنوز، يمكن للباحثين الاستفادة منها، بل إن الشريعة تفوقت على القوانين الأخرى؛ إذ أجازت التحكيم في الأحوال الشخصية والجنائية، بينما القوانين الدولية تحصر التحكيم في القضايا التجارية فقط. وأشار سموه إلى التطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، وخصوصاً في مجال القضاء والتحكيم، في ظل القيادة الرشيدة من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي عهده. يشار إلى أن المنتدى يناقش ثمانية محاور، هي: التحكيم في المملكة واقعه وآفاقه المستقبلية، التحكيم في القضايا الهندسية والمقاولات، مؤسسات التحكيم ودورها في تسوية المنازعات، دور القضاء في قضايا التحكيم، الاتفاقيات الدولية في التحكيم، الأنظمة البديلة للقضاء، معوقات أمام التحكيم في العالم العربي، وأخيرا قضايا وتجارب وأسرار في التحكيم.
مشاركة :