رفضت عضو مجلس الشورى الدكتورة سلوى بنت عبدالله الهزاع، كبير العلماء واستشاري الوراثة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، التقليل من حجم إنجازات وجهود زميلاتها عضوات مجلس الشورى واتهامهن بعدم تفعيل دورهن في خدمة قضايا المرأة، لافتة إلى أن العام الأول يعتبر تجربة بالنسبة لهن. وأصافت "الهزاع" أن "المرأة لها ثقلها ووزنها وقوتها بالمجلس، لكنها تشكل فقط 20% وبالتالي ما يصدرنه من قرارات سيكون أقل بالمقارنة بأعداد الرجال. وأردفت في حديثها لـ"سبق": 30 سيدة بالمجلس لا يقارنّ بـ 120 رجلاً، لا تنظروا إلى المرأة في مجلس الشورى على أنها مسؤولة فقط عن قضايا المرأة. وأشارت عضوة الشورى إلى ثناء رئيس المجلس الدكتور عبدالله آل الشيخ والأعضاء من الرجال على أداء السيدات بالمجلس، لافتين إلى أن "كثيراً من التقارير لم تتحرك إلا بعد دخول المرأة للمجلس". واستغربت "الهزاع" مطالبات المجتمع لنساء الشورى بسرعة الإنجاز وتقديم الحلول دون إعطائهن الفرصة الكافية لاكتساب الخبرة. وقالت: "السنة الأولى في الشورى كانت تعليماً لنا مثل أول سنة في الجامعة، وأراهن أن الدورات القادمة ستترسخ أقدام عضوات مجلس الشورى وسيثبتن للمجتمع أهمية وجودهن، وسيكنّ أقوى؛ لأننا وضعنا لهن الأسس في أول دخول تاريخي للمرأة بالمجلس". وتابعت: لنعد إلى بعض القرارات المهمة التي صدرت لصالح المرأة، ومن ضمنها مساواة المواطنة بالمواطن في جميع شروط الحصول على القرض من صندوق التنمية العقارية. وعن دخول المرأة السعودية للمجالس البلدية للمرة الأولى عضوة وناخبة قالت "الهزاع": "أنا أعتقد أنه لولا دخول المرأة السعودية في مجلس الشورى وبقوة، وكانت بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، ومن بعده الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لما تمكنت 21 امرأة من الفوز بمقاعد في المجالس البلدية". وأكملت: "الجميع تفاجأ بذلك"، مشيرة إلى أن المنطقة الوسطى سجلت أعلى رقم بين مناطق المملكة. وعن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدور المرأة وتعزيز جهودها في التنمية قالت "الهزاع": "في يوم مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دُعينا كعضوات في مجلس الشورى إلى الديوان الملكي لتقديم البيعة، وكانت رسالة إلى الداخل والخارج بالاعتراف بمكانة ودور المرأة في التنمية"، مؤكدة أن عجلة إشراك المرأة في المجتمع والتنمية لن تتوقف". وتابعت: من بين 300 مواطن ومسؤول من المشاركين في ورش عمل برنامج استراتيجية التحول الوطني 20/ 20 كان ثلثهن من النساء، ومن مختلف الثقافات ومناطق المملكة. وأشارت إلى أن الملك لم يعتمد هذه الاستراتيجية إلا بعد أن مرّت على الجميع. يشار إلى أن الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قد أعاد في العام 1434- 2013 تشكيل مجلس الشورى، وقام بتعيين 30 سيدة بالمجلس لأول مرة في تاريخ المملكة. ونص الأمر الملكي على تخصيص 20% من مقاعد المجلس للنساء.
مشاركة :