اجتماع وزراء مالية العشرين يختلفون بشأن الحرب وسبل تخفيف عبء ديون الدول النامية المتعثرة.

  • 2/26/2023
  • 06:45
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم وزراء مال ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين اجتماعاتهم في الهند أمس دون التوصل إلى بيان ختامي مشترك، بسبب الخلافات مع الصين بشأن الحرب في أوكرانيا.وسعى وزراء المال والمحافظون الذين اجتمعوا منذ الجمعة في العاصمة التكنولوجية للهند بنجالور، إلى الاتفاق على حلول في مواجهة التحديات، التي يفرضها الاقتصاد العالمي، في سياق الحرب في أوكرانيا وارتفاع التضخم.ووفقا لـ”الفرنسية”، نشرت الهند التي تترأس مجموعة العشرين، ملخصا للمناقشات في ختام الاجتماعات، ولكن دون بيان مشترك. وأشار النص إلى أن “معظم الأعضاء دانوا بشدة الحرب في أوكرانيا مع تقييمات مختلفة للوضع والعقوبات”. وذكرت ملاحظة توضيحية أن الصين وروسيا فقط لم توافقا على فقرتين تتعلقان بأوكرانيا.وقال جاي سيث، المسؤول الهندي للصحافيين، “إن ممثلي روسيا والصين لم يوقعوا الملخص حول أوكرانيا، بحجة أن دورهم يكمن في مناقشة مسائل اقتصادية ومالية”.وخلال اجتماعات وزراء مال مجموعة العشرين العام الماضي برئاسة إندونيسيا، لم يتم التوصل إلى بيان مشترك أيضا. وأكدت وزيرة المال الإسبانية ناديا كالفينيو أن “المحادثات كانت أصعب مما شهدته الاجتماعات السابقة (لوزراء المال) لأن الحرب مستمرة”.وبالتالي، فإن “بعض المواقف قد لا تكون بناءة بما فيه الكفاية حول بعض المسائل” على ما ذكرت الوزيرة من غير أن تذكر بلدا محددا.وقال مسؤولون عديدون إن الصين كانت تريد تخفيف اللهجة المستخدمة بشأن أوكرانيا في الإعلان المشترك لوزراء مال مجموعة العشرين. وأشار أحدهم إلى أن الصين لا تريد التنديد بالحرب.وتواصلت المحادثات سعيا للاتفاق على صيغة للبيان حتى الساعة الثانية صباحا (8.30 ت غ)، بحسب مسؤول آخر، ولكن دون جدوى. وامتنعت الصين عن تأييد أو انتقاد الحرب وأعربت مرارا عن دعمها لموسكو بوجه العقوبات الغربية المفروضة عليها.وتقدم الوثيقة المؤلفة من 12 نقطة، الصين على أنها جهة محايدة تدعو كلا الطرفين إلى البدء بمحادثات سلام. من جهتها، لم تندد الهند التي تترأس حاليا مجموعة العشرين وتقيم علاقات قديمة مع روسيا، بالحرب.ودعت ألمانيا وفرنسا الجمعة إلى إدراج كلمة “حرب” في البيان الختامي. وقال وزير المال الألماني كريستيان ليندر “هناك حرب في أوكرانيا”. وأيد برونو لومير، وزير الاقتصاد والمال الفرنسي، تصريحات نظيره الألماني. وكان قد حذر في مؤتمر صحافي من “أننا سنعارض أي تراجع في البيان المشترك، فيما يتعلق بالإعلان الذي صدر في بالي بشأن الحرب في أوكرانيا”.وقال مشاركون في اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية بدول مجموعة العشرين أمس، إن ثمة خلافات بين زعماء المالية في كبرى اقتصادات العالم بشأن الحرب في أوكرانيا وسبل تخفيف عبء ديون الدول النامية المتعثرة.وأشار المبعوثون إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى يصرون على المطالبة بأن يدين البيان روسيا بشدة بسبب الحرب وهو ما عارضه الوفدان الروسي والصيني.وقال مسؤولون في مجموعة العشرين في تصريحات، إن الهند تضغط لتجنب استخدام كلمة “حرب” لوصف الصراع في أي بيان للاجتماع. والتزمت الهند، التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام بموقف محايد إلى حد كبير بشأن الحرب وأحجمت عن إلقاء اللوم على روسيا في الحرب مع السعي إلى حل دبلوماسي وتعزيز مشترياتها من النفط الروسي.وتقول الهند إن مجموعة العشرين ليست محفلا لحل المشكلات الأمنية، لكن القضايا الأمنية يمكن أن يكون لها تبعات خطيرة على الاقتصاد العالمي.وكانت الهند والصين من الدول، التي امتنعت عن التصويت الخميس عندما وافقت الأمم المتحدة بأغلبية ساحقة على مطالبة موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا ووقف القتال.وقال مصدر كبير في مجموعة العشرين إن المفاوضات بشأن البيان كانت شاقة، حيث تصدت روسيا والصين لمقترحات من الدول الغربية.وأشار المصدر وعدة مسؤولين آخرين إلى أن حدوث توافق بشأن البيان أمر غير مرجح ما لم تحدث مفاجأة في اللحظة الأخيرة ومن المرجح أن يختتم الاجتماع ببيان من الدولة المضيفة يلخص المناقشات.

مشاركة :