روسيا توقف إمدادات النفط إلى بولندا عبر خط أنابيب دروجبا

  • 2/25/2023
  • 22:34
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مجموعة النفط البولندية العملاقة "أورلن"، أمس، توقف الجانب الروسي عن ضخ النفط إليها عبر خط أنابيب دروجبا بموجب العقد الأخير الساري، الذي كان يغطي نحو 10 في المائة من احتياجات "أورلن". ووفقا لـ"الفرنسية"، قالت المجموعة البولندية، في بيان: "أوقف الجانب الروسي عمليات التسليم عبر خط أنابيب دروجبا إلى بولندا". يأتي ذلك غداة موافقة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي وشركات إيرانية متهمة بدعم الحرب في أوكرانيا، التي بدأت منذ عام. وأكدت مجموعة أورلن أن هذا التوقف لن يؤثر في إمداد العملاء البولنديين، وأنه "يمكن تأمين كل عمليات الإمداد (من الآن فصاعدا) عبر البحر". وأفاد ماتشي ماليكي نائب وزير أصول الدولة البولندي، أن العقد الساري مع مجموعة "تاتنيفت" الروسية الذي ينتهي في نهاية عام 2024 يغطي "نحو 10 في المائة من احتياجات أورلن"، أي 200 ألف طن من النفط شهريا. وأكد ماليكي، أن العقد مع "تاتنيفت" كان "الوحيد" الذي ما زال ساري المفعول. من جانبه، قال دانييل أوباجتيك الرئيس التنفيذي لشركة "بي.كيه.إن أورلين" البولندية لتكرير النفط، أمس، إن روسيا أوقفت الإمدادات. وأضاف على "تويتر"، "نحن نوفر الإمدادات بشكل فعال". وقالت "بي.كيه.إن أورلين" إنها تستطيع إمداد مصافيها بالكامل عبر البحر، وإن وقف إمدادات خطوط الأنابيب لن يؤثر في شحنات البنزين والسولار للعملاء. وتم استثناء دروجبا من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا عقب الحرب في أوكرانيا. واستبعد خط الأنابيب الذي يزود بولندا وألمانيا بالنفط، وكذلك المجر والتشيك وسلوفاكيا، من العقوبات لمساعدة الدول التي ليس لديها سوى خيارات محدودة للشحنات البديلة. وتشمل محفظة التوريد في الشركة حاليا نفطا من غرب إفريقيا والبحر المتوسط والخليج وخليج المكسيك. باشرت روسيا، بعد انقطاع دام 25 عاما، استخراج خام الليثيوم، المعدن الاستراتيجي المستخدم في صناعة البطاريات الكهربائية ومكونات الصناعات النووية والفضائية. ووفقا لـ"الألمانية" حسبما أوردته وكالة نوفوستي أمس، بدأت مؤسسة مشتركة بين شركة نورنيكل وهيئة الطاقة الذرية الروسية "روساتوم"، باستثمار أكبر منجم لهذا الخام في روسيا. يُشار إلى أن روسيا تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث احتياطي الليثيوم. وكان الاتحاد السوفياتي السابق يشغل المركز الثاني في إنتاج هذا المعدن بعد الولايات المتحدة. لكن في عام 1997، أوقفت روسيا عمليات الإنتاج بعد تراجع السعر العالمي لهذه الخامات وأخذت تستوردها من أمريكا اللاتينية والصين. في العام الماضي توقفت روسيا عن استيراد هذه المادة من الأرجنتين وتشيلي بسبب العقوبات الغربية، وترافق ذلك مع ارتفاع حاد جدا لأسعارها بوصول سعر الطن الواحد عام 2022 إلى أكثر من 80 ألف دولار.

مشاركة :