أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات اعتداءات ميليشيا المستوطنين وهجماتهم الإرهابية المنظمة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وبلداتهم ومنازلهم ومقدساتهم. وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم الأحد: “إن هذه الاعتداءات تأخذ طابعاً جماعياً منظماً كما حصل في هجومهم على منازل المواطنين في بلدة بورين جنوب نابلس وإقدامهم على إحراق مركبتين واعتدائهم على أحد مواطني البلدة، وهجماتهم على المواطنين غرب سلفيت ومطاردتهم لرعاة الأغنام في المعرجات وتهديدهم بالسلاح وإجبارهم على ترك مراعيهم وغيرها من الاعتداءات المتواصلة التي تتم بالعادة بحماية جيش الاحتلال”. كما أدانت الخارجية مصادرة الأراضي الفلسطينية كما حصل في بلدة العوجا وتخصيصها لصالح تعميق الاستيطان وتوسيع المستوطنات والبؤر العشوائية وتكثيف قواعد الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وأضافت: “إننا ننظر بخطورة بالغة لهذه الجرائم الاستيطانية وتعتبرها جزءاً من عمليات الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة، وتقويضاً ممنهجاً لفرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، خاصة في ظل إقدام الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة ورصد المزيد من الأموال لصالح الاستيطان”. وأكدت أن وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وغير القانونية وفي مقدمتها الاستيطان واجتياحات المناطق الفلسطينية بما يرافقها من عمليات قتل خارج القانون مدخلاً لتحقيق التهدئة، تمهيداً لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
مشاركة :