قال السفير الروسي بالقاهرة، جورجي بوريسينكو، إن الغرب يحاول أن يُضعف روسيا، لذا ترسل الدول الغربية المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، ليس فقط البنادق ولكن الدبابات ويفكرون في إرسال الطائرات الحديثة، وهذا بهدف إطالة أمد الحرب. وأضاف بوريسسنكو، خلال لقاء على شاشة الغد اليوم الأحد، الغرب يريد أن يمد أمد الحرب لسنوات لإضعاف روسيا لأقصى درجة ممكنة، مؤكدًا أن هذا بسبب وقوف روسيا أمام الغرب في السيطرة على العالم، مضيفا: “لذا يرغبون في تقسيم روسيا لإلحاق الضرر بها وتدميرها”. وشدد على أن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية، وهذا ليس ضمن سياستها سواء في أرض المعركة أو في أي مكان آخر، موضحاً: “ولكن إذا حاول الغرب استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا أو هاجم الناتو روسيا فلدينا الحق في الرد بنفس الطريقة من أجل حماية أنفسنا وحماية أمننا القومي”. وتابع أن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية أولا، ولن تبدأ بذلك، ولكن إذا تمت مهاجمتها بهذا السلاح فإنها ستستخدمه للدفاع عن نفسها. وأوضح أن موسكو تقدر الجهود الصينية ومقترحات بكين من أجل السلام، مشيراً إلى أن المبادرة الصينية بها بنود عقلانية ومقبولة ويمكن اعتمادها، متابعاً: “الصين تريد إنهاء الحرب في أسرع وقت، كذلك روسيا، لكن الغرب لا يرغب في إيقافها، لذا رفضت العديد من تلك الدول المبادرة الصينية”. واستطرد أن شروط موسكو واضحة، فهي تريد نزع العناصر العسكرية من أوكرانيا لأنها في الوقت الحالي تمثل تهديد للأمن القومي الروسي، مكرراً أن روسيا مستعدة للمفاوضات ولكن الغرب يرفض الحديث عن السلام ويرسل المزيد من الأسلحة للحكومة الأوكرانية لإطالة أمد الحرب، مشددا على أن روسيا مستعدة لإيجاد حل سياسي على طاولة المفاوضات، وهو الأمر الذي يعتمد على الحكومة الأوكرانية وعلى الدول الغربية. ولفت السفير الروسي إلى أن الغرب يدعي أن العالم يشاركه موقفه ضد موسكو، لكن هذا ليس بصحيح بدليل عدم توافق دول مجموعة السبع على إدانة روسيا. وأكد بوريسسنكو أن روسيا تدعم القضية الفلسطينية منذ عقود، منذ أن اعترف الاتحاد السوفيتي بفلسطين كدولة ذات سيادة في 1988، ونواصل دعم أصدقائنا الفلسطينيين في العديد من المناسبات والمجالات والمحافل، مضيفا: “سنواصل دعم القضية الفلسطينية، لأننا نؤمن أن الفلسطينيين لديهم حق في إقامة دولتهم”.
مشاركة :