شدد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس على ضرورة ربط النشء والأجيال الجديدة مع تاريخها المجيد من يوم التأسيس حتى عهدنا الزاهر، مؤكدًا أن هذه البلاد ولله الحمد لم تطأها أي قوى خارجية. وأكد "السديس" في كلمته التي ألقاها في المنتدى الثقافي الذي أقامته رئاسة الحرمين الشريفين اليوم، بمناسبة يوم التأسيس بمقر الرئاسة بمكة المكرمة أن أمن المملكة من أمن العالم الإسلامي والعالم كله، كون المملكة هي رائدة التضامن الإسلامي ومهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية وركيزة من ركائز الأمن والسلم العالمي. وتابع الرئيس العام قائلاً: "بلادنا والحمد لله لا تهرمّ وقوتنا بفضل لا تهزم .. ولسنا دولة طارئة ولا مغمورة حاضرنا الطموح، هو نتيجة لماضينا العريق ومحطتنا نحو مستقبل ملهم. وتحدث الرئيس العام عن حرص ولاة الأمر في هذه البلاد على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وبذل الغالي والنفيس للحجاج والمعتمرين، مؤكدًا أن هذه المسؤولية الإسلامية شرف خاص وهبة الله لقادة هذه البلاد الميامين، والاهتمام بخدمة الحرمين وقاصديهما شرف وفخر لمنسوبي الحرمين. وقال: إن المملكة بلد عريق بتاريخه المجيد، وموطن عزيز بمنهجه ومكانته، مؤكدًا ارتباط الشعب والتفافه حول القيادة الحكيمة، وأنه يعكس حب الشعب لهذه القيادة المباركة وأن المملكة تعتبر محور التوازن العالمي وتبني قيم الوسطية والاعتدال، مؤكدًا على أن الشعب السعودي لهم جذور في آبائهم وأجدادهم شاركوا في بناء الدولة الثلاثة قرون الماضية، ومستمرون وأحفادهم في المستقبل وفاء للدولة والقيادة. وأكد أن يوم التأسيس يتناغم مع المستهدفات الاستراتيجية لرؤية السعودية 2030 بتعزيز الهوية الوطنية من خلال غرس المبادئ والقيم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني، والمحافظة على تراث المملكة وأن بلادنا تستند في تحقيق أمجادها إلى دستورها الدين الإسلامي، وتطبيق الشريعة منهجًا وطريقًا وتنمية الإنسان وخدمة المكان، مشيرًا إلى أن يوم التأسيس هو الأساس الذي انطلقت منه المملكة قبل ثلاثة قرون، لتصبح دولة حديثة متقدمة، ترحب بالعالم، وتوفر حياة آمنة وكريمة لجميع سكانها من المواطنين والمقيمين.
مشاركة :