على أحد أرصفة الركاب بمحطة الاستاد ضمن الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة الكبرى أو ما يعرف باسم الخط الأخضر، وقف محمود عبد المنعم في انتظار أول قطار قادم حتى يستقله قاصدا العاصمة الإدارية الجديدة، عبر شبكة خطوط الجر الكهربائي، في رحلة عليه أن يعتادها بشكل يومي في طريقه للذهاب إلى العمل. رحلة مواطن إلى العاصمة الإدارية بـ30 جنيها وقف عبدالمنعم منظرا في اتجاه عدلي منصور، وبمجرد وصول أول قطار إلى رصيف المحطة، فُتحت الأبواب وأوصدت من جديد في لحظات شهدت نزول عشرات الركاب وصعود غيرهم على متن القطار، وكان هو بين الصاعدين. استقل عبد المنعم المترو بتذكرة بقيمة 7 وبعد مرور عدة محطات استعرضها "عبد المنعم" من خلال لافتات خريطة محطات الخط أعلى أبواب المترو، بدأت بمحطة الاستاد مرورا بمحطات: كلية البنات - الأهرام - هارون - هليوبوليس - ألف مسكن - نادي الشمس - النزهة - هشام بركات - قباء - عمر بن الخطاب - الهايكستب وصولا إلى نهاية الخط الثالث للمترو عند "عدلي منصور" التبادلية. ما بين 28 لـ30 دقيقة كانت المدة الزمنية التي استغرقتها رحلة عبد المنعم داخل المترو قطع خلالها 12 محطة بمتوسط معدل زمني بين كل محطة وأخرى قدره أقل من 3 دقائق. ترجل عبد المنعم من قطار المترو واستقل السلم الكهربائي نزولا إلى مستوى المحطة الأرضي ليجد أمامه فسحة من الفراغ وعن يمنيه ماكينات الصراف الآلي لعدد من البنوك وعن يساره شباك تذاكر تعلوه لافتة: مرحبا بكرم في قطار العاصمة" في إشارة إلى القطار الكهربائي الخفيف. سأل عن سعر التذكرة حتى محطة مدينة الفنون والثقافة، فكان 20 جنيها، وهو سعر تذكرة القطار الكهربائي الخفيف LRT لأكثر من 7 محطات ركوب. حصل عبد المنعم على التذكرة ومضى في طريقه عابرا ماكينات التذاكر، والتي قادته إلى رصيف المحطة "عدلي منصور" بداية مسار القطار الخفيف، وانتظر نحو 10 دقائق على الرصيف حتى وصل أول قطار، حيث إن زمن التقاطر في الوقت الحالي بين القطارات 15 دقيقة. استقل القطار الكهربائي الخفيف من المحطة التبادلية عدلي منصور، في تمام الساعة 10:55 دقيقة صباحا ليمر بمحطات: (العبور - المستقبل - هليوبوليس الجديدة - بدر - الروبيكي - حدائق العاصمة - مطار العاصمة وصولا إلى مدينة الفنون والثقافة، الساعة 11:55 دقيقة. قطع عبد المنعم 8 محطات على متن القطار الكهربائي الخفيف بتكلفة 20 جنيها في زمن قدره ساعة بمتوسط بين 6:30 دقيقة و7 دقائق بين المحطة الواحدة والأخرى. ومن أمام محطة مدينة الفنون والثقافة بالقطار الكهربائي الخفيف استقل عبد المنعم الأتوبيسات الذكية التي تنتظر خارج أرصفة المحطة مباشرة لتأخذه في جولة إلى المكان الذي يريده داخل شوارع العاصمة التي جرى الانتهاء من من بعضها في حين يجرى استكمال البعض الآخر، وتشمل الحي الحكومي وحي المال والأعمال ومنطقة الأبراج وغيرها من مناطق العاصمة الجديدة.