اعترف المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، بأنه يتعمد الإدلاء بتصريحات مستفزة ومشينة لجذب الانتباه، وحتى لا يمل منه جمهوره. وقال المرشح المثير للجدل أمام صحافيين من «نيويورك تايمز» أنه عندما «أشعر بملل الجمهور في أي تجمع انتخابي، وأرى أن بعضهم بدأ يفكر في المغادرة، أقوم بالإدلاء بتصريح مثير للجدل، يُغضب غالبيتهم فتعود الحماسة إلى المكان». ولا يُعد إلقاء تصريحات مثيرة للجدل لجذب انتباه الناخبين جديداً في السياسة الأميركية، لكن يرى البعض أن ترامب تمادى في الأمر. وكان  البليونير الأميركي أثار جدلاً واسعاً بعد تصريحات عدة، منها دعوته إلى فرض «حظر كامل» على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، ومراقبة المسلمين الأميركيين، ووعد بطرد كل المهاجرين الذين قدموا بطريقة غير شرعية إلى البلاد، وبناء جدار عازل على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة. وانتقد ترامب السياسية الاقتصادية الأميركية معتبراً أن «نظام التجارة الحرة سيئ جداً... إنه نظام لا يفيد إلا الأشخاص الأذكياء، ونحن لدينا أغبياء فقط». وتطرّق أيضاً إلى البيئة، مشيراً إلى أن «الاحتباس الحراري هو اختراع من صنع الصين ولمصلحتها، بهدف التأثير في الصناعة الأميركية والحد من قدرتها التنافسية». وبسبب تلك التصريحات، أصبح كثرٌ من المتابعين يصفون ترامب بـ «المهرج»، فيما اعتبره الرئيس الأميركي باراك أوباما «شخصية نموذجية لتلفزيون الواقع». وعلى رغم استطلاعات الرأي التي أشارت سابقاً إلى تقدم ترامب على منافسيه الجمهوريين، إلا أن نتائج الانتخابات التي أجريت أمس في ولاية آيوا، كشفت فوز السيناتور عن ولاية تكساس المحافظ تيد كروز في الانتخابات التمهيدية لـ «الحزب الجمهوري»، فيما حل ترامب في المركز الثاني. وكان استطلاع أجرته «واشنطن بوست» أوضح تقدم ترامب للفوز بترشيح «الحزب الجمهوري»، إذ حصل على 32 في المئة من نوايا التصويت، في مقابل 22 في المئة نالها الجراح المتقاعد الذي يفتقر إلى خبرة سياسية بن كارسون. وأظهر استطلاع آخر لـ «بوسطن غلوب - جامعة سافولك» تقدم ترامب في نيوهامبشير، إحدى الولايات الرئيسة في الانتخابات التمهيدية، فيما احتل ماركو روبيو المرتبة الثانية بنسبة 11 في المئة، متقدماً على كارسون الذي نال 10 في المئة.