الشاهين الإخباري – نضال الحياري في خضم ما يدور من تراشق اتهامات واقتصاص بعض مقاطع الفيديو وترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي أود أن اتحدث ولو بشيء بسيط عن عمق العلاقات الأخويه بين الدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية والعمق الإستراتيجي والتاريخي، ويجمع بينهما حضارة وحسن جوار، وجغرافية متشابهة، وأخوة متأصلة وموروث متقارب ولغة واحدة، تضاف إليها المصالح المشتركة والمتبادلة والمتوافقة إلى حد بعيد، والمتسمة بالخصوصية عن غيرها من العلاقات حيث يجمعهما الدين والعروبة، وكل هذه العلاقات تتبلور في قوة التواصل والتعاون والتنسيق الدائم بين حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والحكومة الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لما فيه مصلحة شعبيهما وأمنهما واستقرارهما، ومناصرتهما للقضايا الإسلامية والعربية. وتتماثل المملكتان قديمًا وحديثًا في المواقف السياسية الدولية والإقليمية، بتوافق الرؤى والمنطلقات على مستوى قيادتيهما العليا إزاء مجمل القضايا والأحداث الدولية التي تخص منطقة الشرق الأوسط أو القضايا الدولية الأخرى، في جو من التفاهم العميق والتشاور المتبادل التي تتشكل في الزيارات التاريخية المتتالية فيما بين ملوك الدولتين في احترام متبادل. مرت العلاقات الأردنية السعودية بمراحل عديدة كل مرحلة ترسخت فيها أواصر المحبة والمتانة بين البلدين الشقيقين حتى أضحى للناظر للعادات والتقاليد والتاريخ ووحدة المواقف انموذجا فريدا للعلاقات العربية العربية من التلاحم وفي معرض بحثنا هذا سوف نقدم وقفات لتطور هذه العلاقات في المئوية الأولى من عمر الوطن الغالي . ولا يخفى على الجميع أن الأردن يرى في السعودية حليف عربيًا كبيرًا، في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، كما ان أن الأردن يدرك وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي أن المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى هي العمق الاستراتيجي وهي اللاعب المهم في الإقليم وفي العالم ، لذا اتسمت العلاقات الاردنية السعودية بأنها علاقات راسخة ومتينة وتوافق في المواقف المصيرية ، ومن جانب آخر نجد أن الاشقاء في المملكة العربية يدركون تماما أن الأردن _في قيادته الهاشمية وشعبه الوفي مهم جدًا للسعودية و واجهة اقتصادية واستثمارية وتعليمية علاوة علاة التنسيق المشترك بين المملكتين على كافة الصعد . إن مواقف الأردن مواقف ثابتة وراسخة تجاه المملكة العربية السعودية ؛ فالسعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي وفت بالتزاماتها تجاه الأردن عقب إنهاء المعاهدة الأردنية – البريطانية عام 1957م، وتوقيع اتفاقية المعونة العربية الخلاصه ان الاخوة والتحالف الاسترتيجي الاردني السعودي والبعد التاريخي الارث الثقافي والعادات ولتقاليد المشتركه والثوابت والقيم المشتركة المتاصله والراسخه في وجدان الشعبين هي اكبر من اي زوبعه او محاوله افتعال اي خلاف بين الشقيتين. حفظ الله الاردن والسعوديه قيادة وشعب وحفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهده وخادم لحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان. الوسوم الاردن الشاهين الاخباري العالم