قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، خلال مقابلة اليوم الأحد، إن برنامج إيران النووي يتقدّم “بوتيرة مقلقة” بعد تقارير عن رفع طهران مستويات تخصيب اليورانيوم. وكانت وكالة “بلومبرج” نقلت الأسبوع الماضي عن مصدرين دبلوماسيين أن مفتّشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشفوا يورانيوم مخصبا بنسبة 84 %، أي أقل بقليل من نسبة 90 % اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، إلا أن إيران نفت ذلك. ورسميا، تنتج إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 60 % في موقعين هما نطنز وفوردو. وقال بيرنز في مقابلة مع برنامج “فايس ذي نايشن” على “سي بي إس”، إن إيران “تقدمت جدا لدرجة أن الأمر لن يستغرق سوى أسابيع قبل أن تتمكّن من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة، إذا أرادت تجاوز هذا الحد” واصفا التقدم بأنه “مقلق جدا”. لكنه أضاف أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قرر “استئناف برنامج التسلح الذي نقدّر أنه علّق أو أوقف نهاية 2003”. ودائما ما تصر طهران على أنها لا تخطط لصنع قنبلة ذرية. وأوضح بيرنز أن إيران “ما زالت بعيدة جدا.. من حيث القدرة على تطوير سلاح” لكنه قال إن التطور في مستويات التخصيب ومنظومات الصواريخ القادرة على حمل سلاح نووي “يتقدّم بوتيرة مقلقة”. وتحدّث بيرنز عن نقطة أخرى مثيرة للقلق هي أن روسيا تقترح مساعدة إيران في برنامجها الصاروخي، مؤكدا اعتقاد الولايات المتحدة أن موسكو تدرس أيضا إرسال مقاتلات إلى إيران. ووسّعت روسيا وإيران تعاونهما العسكري، مع إرسال طهران كميات متزايدة من الأسلحة إلى موسكو لاستخدامها في غزو أوكرانيا. وقال بيرنز إن تعاون البلدين “يسير بوتيرة سريعة جدا باتجاه خطير للغاية”. وأضاف: “هذا الأمر يشكّل خطرا واضحا ليس للأوكرانيين فحسب، بل أيضا لأصدقائنا وشركائنا في كل أنحاء الشرق الأوسط”.
مشاركة :