خرج فيلم «لا نوي دي دوز» («La Nuit du 12») عن تعقيدات تحقيق في جريمة قتل فتاة في فرنسا، منتصراً من حفلة توزيع جوائز «سيزار» الجمعة في باريس، في حدث تعرض لانتقادات بسبب غياب النساء عن الترشيحات في فئة الإخراج. وقد فاز هذا الفيلم الطويل خلال الحدث الذي أقيم بنسخته الثامنة والأربعين مساء الجمعة على مسرح الأولمبيا في باريس، بست جوائز، بينها ثنائية نادرة في هذه الحفلة السنوية الرئيسية للسينما الفرنسية: وهما سيزار أفضل فيلم وأفضل مخرج لدومينيك مول. حصل الممثلان باستيان بويون وبولي لانرس على جائزتي أفضل ممثل واعد وأفضل ممثل في دور ثانوي، عن دورهما كمحققين في الشرطة القضائية يحاولان كشف ملابسات جريمة قتل فتاة من دون شهود. ومن جوائز سيزار التي توصف بـ«الأوسكار االفرنسية»، فاز بونوا ماجيميل بجائزة أفضل ممثل للعام الثاني على التوالي، عن دوره في فيلم «باسيفيكسيون - تورمان سور ليزيل» («Pacifiction - Tourment sur les iles»)، في سابقة في تاريخ هذه المكافآت. كما تُوّجت الممثلة الفرنسية البلجيكية فيرجيني إيفيرا بجائزة سيزار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «روفوار باريس» («Revoir Paris») لأليس وينوكور. وكان فيلم «لينوسان» («L›Innocent») للمخرج لوي غاريل، الخاسر الأكبر في هذه الأمسية إذ اقتصرت حصته على جائزة واحدة في فئة أفضل سيناريو، بعدما كان مرشحاً للفوز في إحدى عشرة فئة. ووجه المخرج دومينيك مول الذي فاز بثاني «سيزار» له بعد 22 عاماً على جائزته الأولى عن فيلمه «هاري أنامي كي فو فو دو بيان» «Harry un ami qui vous veut du bien»، تحية إلى الجمهور الفرنسي «التواق للأفلام التي تخرج عن النمط السائد». وقد استقطب فيلمه التشويقي الفرنسي البلجيكي، 509 آلاف متفرج مستفيداً من آراء إيجابية لدى الجمهور. إلا أن تتويج فيلم «La nuit du 12» مع رسالته النسوية لم يحجب غياب المخرجات على قائمة المرشحين لجائزة سيزار أفضل إخراج.
مشاركة :