أكد صلاح تهلك، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الخدمات المؤسسية في سوق دبي الحرة بمطار دبي، أن حجم مبيعات السوق الحرة بمطار دبي يسجل مستويات نمو إيجابية ويسير في الطريق الصحيح نحو استعادة مستويات ما قبل الجائحة، وذلك بالتوازي مع النمو في أعداد المسافرين. وقال في تصريحات لـ«البيان» إن حجم مبيعات السوق سيشهد نمواً مع نهاية العام الجاري بنسبة 10.6 % ليصل إلى 7 مليارات درهم مقارنة مع 6.33 مليارات درهم في 2022 بدعم من زيادة تدفقات المسافرين عبر مطارات دبي. وأضاف أن إجمالي حجم مبيعات السوق الحرة بمطار دبي منذ انطلاقتها عام 1984 وصل إلى 105 مليارات درهم، مشيراً إلى أن السوق في العام الأول من انطلاقتها سجلت مبيعات 20 مليون درهم في حين أن حجم المبيعات خلال العام الماضي وصل إلى 6.33 مليارات درهم، الأمر الذي يشير إلى حجم التطور في أداء السوق وتأثيرها الاقتصادي على الرغم من التحديات التي واجهت قطاع السفر على المستوى العالمي. إنفاق وأوضح أن متوسط إنفاق المسافر في السوق الحرة بمطار دبي وصل في مرحلة من المراحل إلى 50 دولاراً، ومنذ العام 2019 زاد متوسط إنفاق المسافر في السوق من 32 دولاراً إلى 47 دولاراً حالياً، ومن المتوقع أن يرتفع متوسط إنفاق المسافر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع إزالة العوائق أمام حركة السفر في مختلف الأسواق، لاسيما السوق الصيني الذي يعتبر من الأكثر إنفاقاً. وقال إن السوق تقوم بالاستعدادات بشكل مسبق لمواسم ذروة السفر، سواء في السوق المحلي أو الأسواق العالمية، حيث تقدم مجموعة من العروض والمنتجات التي تتناسب مع هذه المناسبات بما فيها جميع المناسبات والعطل في الإمارات والمناسبات الرئيسية في الأسواق المهمة مثل الصين والهند وروسيا وغيرها. وقال إن سوق دبي الحرة نجحت خلال العام الماضي في تحقيق مستويات نمو كبيرة في حجم المبيعات مقارنة مع الأداء في 2021 واستعادت نحو 86 % من مستويات ما قبل الجائحة من حيث حجم المبيعات، مشيراً إلى أن زخم النمو في حجم المبيعات بدأ في الربع الأول من العام الماضي وتصاعد بشكل كبير في الربع الثاني ليصل مع نهاية 2022 إلى 6.33 مليارات درهم بنمو 78 % مقارنة مع مستويات 2021. وأضاف أن سوق دبي فازت بالعديد من الجوائز خلال الفترة الماضية، من ضمنها جائزة «أفضل سوق حرة للتسوق في العالم» و«أفضل سوق حرة للتسوق في الشرق الأوسط» من «جلوبال ترافلر»، وهو إنجاز يجسد التزام السوق بتقديم مجموعة واسعة ومتنوعة من السلع والخدمات للمسافرين. وأوضح أن العام 2023 سيشهد استمرار العودة للسفر بأعداد أكبر وبثقة أكبر، مشيراً إلى أن أولوية السوق هي الاستمرار في زيادة المبيعات من خلال العمل عن كثب مع الموردين والشركاء لتقديم عروض ذات قيمة كبيرة، بما في ذلك عروض التجزئة الحصرية للسفر بالتجزئة، والتي يتم تسعيرها وتقديمها بشكل جيد، والتي من شأنها تحسين تجربة البيع بالتجزئة للعملاء. وعن إمكانية إدارة أسواق حرة في الخارج، قال تهلك إن النجاح الكبير الذي حققته السوق الحرة بمطار دبي مذ تأسيسها دفع الكثير من الدول لمحاولة استنساخ هذه التجربة، مشيراً إلى أن السوق تلقت العديد من العروض لإدارة أسواق حرة بالخارج، لكن القرار كان دائماً التركيز على السوق المحلي والمحافظة على السمعة التي حققتها السوق خلال السنوات الماضية، لذلك لا توجد أية خطط حالياً للتوسع خارج دبي. صدارة وأضاف أن العطور لاتزال تتصدر مشهد المبيعات في السوق، يليها كل من الذهب والسجائر والتبغ والإلكترونيات، وخلال العام الماضي استحوذت العطور على 18 % من إجمالي مبيعات السوق الحرة، بينما شكلت مبيعات الذهب 10 %، واستحوذت منتجات التبغ على 9 %، والإلكترونيات على 8 %. وأوضح أن السوق شهدت ارتفاعاً حاداً في أداء قطاع الموضة، نتيجة إضافة مجموعة من العلامات التجارية الشهيرة مثل «لوي فيتون» و«كارتيير» و«ديور» والتي تعتبر الآن من بين أفضل 5 علامات تجارية فاخرة في السوق الحرة بدبي، وعلى الرغم من قلة عدد المسافرين من الصين خلال الفترة الحالية، إلا أن هناك تزايداً في أعداد المسافرين من السعوديين والهنود والروس والبريطانيين والأمريكيين الذين يعتبرون من أكثر الجنسيات إنفاقاً على العلامات التجارية. وقال إن الرعايات الرياضية وغير الرياضية والأنشطة الترويجية تشكل جزءاً مهماً من استراتيجية السوق التسويقية، حيث تقوم السوق برعاية العديد من الأنشطة والفعاليات داخلياً وخارجياً وتنفق نحو 2.5 % من حجم مبيعاتها على هذه الرعايات، الأمر الذي يسهم في تعزيز العلامة التجارية لسوق دبي الحرة في الأسواق العالمية وزيادة تنافسيتها. وأضاف أن عملية التوظيف في سوق دبي الحرة تسير بحسب عودة النشاط لحركة السفر، وبالتوازي مع النمو الكبير الذي حققته السوق العام الماضي، استمرت المؤسسة في عمليات استقطاب المواهب وإعادة التوظيف، حيث وصل عدد الموظفين إلى 4900 موظف. تفاعل وقال إن التسوق الإلكتروني أصبح جزءاً من أعمالنا وطريقة فعالة للوصول إلى المستهلك الموجود في الإمارات، مشيراً إلى أن التفاعل مع العملاء باستخدام الأدوات الرقمية، والتي تشمل خدمة «كليك آند كوليكت»، وخدمة التوصيل للمنازل، والتسويق الرقمي من حيث الحصول على بيانات العملاء، يعتبر مهماً جداً بالنسبة للسوق وله انعكاسات إيجابية تراكمية على المدى البعيد. وأضاف أن منتجات السوق الحرة بمختلف أقسامها تحظى بشعبية كبيرة داخل السوق الإماراتي، الأمر الذي يفسر حجم الإقبال الكبير على التسوق عبر الموقع الإلكتروني وخلال العام الماضي شكلت مبيعاتنا عبر الإنترنت 2.54 % من إجمالي المبيعات لعام 2022 وبلغت 44.16 مليون دولار، ومن المتوقع أن تشهد هذه النسبة مزيداً من الارتفاع خلال الفترة المقبلة مع زيادة التوجه نحو التسوق الإلكتروني. وعن أولوية السوق خلال الفترة المقبلة، قال إنها تتمثل في المحافظة على المنجزات السابقة والاستمرار في النمو والارتقاء بجودة الخدمة التي حققت سمعة عالمية، مؤكداً أن الترويج لدبي في مختلف المحافل هو شعار نعمل دوماً على تحقيقه. وأوضح أن السوق الحرة تسعى دائماً إلى التحديث والتطوير ومواكبة آخر المستجدات في عالم أسواق التجزئة وآخر المستجدات بالنسبة للعلامات التجارية العالمية مثل الساعات والمجوهرات والعطور والأزياء واحتياجات المسافرين وغيرها. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App