ثمَّن الاتحاد البرلماني العربي في التقرير الصادر عن اللجنة السياسية خلال أعمال المؤتمر الرابع والثلاثين، عاليًا الدور المحوري للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، لحل النزاعات الإقليمية والدولية وإرساء قيم السلام والتسامح والاعتدال. جاء ذلك في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بدورته الرابعة والثلاثين، بمشاركة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، خلال رئاسته وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر، الذي انعقد في العاصمة العراقية بغداد. وأشار التقرير إلى أنه في ضوء تنامي الدبلوماسية السعودية ودورها المحوري الملموس في دعم مبادرات الحل السياسي، لا سيما المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في شهر مارس 2021م، لإنهاء الأزمة اليمنية، والتوصل إلى حل سياسي شامل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية بأكملها، مشيدًا بقرار الهدنة والوقف الكامل لجميع العمليات العسكرية داخل اليمن الشقيق وعلى الحدود السعودية اليمنية. وفي إعلان بغداد رحب المجتمعون ببناء العراق الشقيق لدولته الحديثة، القائمة على مؤسسات وطنية ديمقراطية قادرة على دفع الأشقاء العراقيين باتجاه مزيد من التنمية والازدهار والتقدم، وذلك لأننا ندرك أهمية الدور العراقي وفاعليته على المستوى العربي والإقليمي والدولي. وتشدّد على جدوى وفاعلية استمرار الحوار والتشاور بين الأشقاء. وأكد إعلان بغداد عزم وإصرار المجالس والبرلمانات في الدول العربية الأعضاء في الاتحاد على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، لتكون مؤثراً إيجابياً وفاعلاً في الدبلوماسية الرسمية للبلدان العربية، للنهوض بواقع الأمة العربية وتلبية طموحات الشعوب، وتحقيق التقدم والإصلاح والتنمية المستدامة، وتعزيز أسس العمل العربي المشترك والالتزام بمبادئ التضامن العربي، للوصول إلى أرضية مشتركة تؤسس امناً عربياً مشتركاً يسهم في محاربة الإرهاب وحماية المنطقة العربية واستقرارها، الأمر الذي يُشجع على المزيد من الاستثمارات والمشاريع التنموية التي تعود بالخير والرفاه للشعوب العربية كافة. يذكر أن أعمال المؤتمر الذي يأتي تحت عنوان «الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته» استُهلت بكلمةٍ لمعالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب العراقي محمد ريكان الحلبوسي بين فيها أن هذا التجمع البرلماني العربي يشكل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين البلدان العربية. وأضاف الحلبوسي: «نعي أهميةَ هذه المساندة العربية في المضي قدماً لعراقٍ آمنٍ، وشرق أوسط مستقرٍّ، ووطنٍ عربيٍّ ينمو ويتقدَّم بموازاة حاجات العصر ومتطلبات المرحلة الحالية والمقبلة، كما تنتظر في أعمال المؤتمر الكثيرَ من المخرجات في نقاشاتِه وطروحاتِه لقضايا الأمَّة العربية، ومستجدات الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والمهم العاجل». إلى ذلك أعلن الأمين العام للاتحاد فايز الشوابكة إقرار جدول أعمال المؤتمر ونقل رئاسة الاتحاد من الشعبة البرلمانية البحرينية إلى الشعبة البرلمانية العراقية التي يرأسها رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، كما جرى استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر. وكان رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركون في المؤتمر الرابع الثلاثين للاتحاد البرلماني العربي ببغداد قد عقدوا لقاءهم التشاوري في وقت سابق، جرى خلاله استعراض ومناقشة جدول أعمال المؤتمر، وبحث عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون وسبل تعزيز العمل العربي المشترك. كما عقدت جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية اجتماعها الدوري الثاني والأربعين في بغداد بحضور معالي الأمين العام لمجلس الشورى الأستاذ محمد بن داخل المطيري نوقش خلالها الموضوعات التي تضمنها جدول أعمال الاجتماع. وخلال الاجتماعات المصاحبة للمؤتمر شارك عضو مجلس الشورى عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد البرلماني العربي بندر بن محمد عسيري في الاجتماع الثلاثون والحادي والثلاثون للجنة التنفيذية في الاتحاد البرلماني العربي. ويضم وفد مجلس الشورى المشارك في المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربيّ معالي الأمين العام لمجلس الشورى الأستاذ محمد بن داخل المطيري، وعضو المجلس عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد بندر بن محمد عسيري، وأعضاء المجلس اللواء الركن محمد بن إبراهيم العجاجي، والدكتور محمد بن حسين العشري، والمهندس إبراهيم بن محمد آل دغرير، وعددًا من المسؤولين في المجلس. صورة لرؤساء الوفود قبل أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي بدورته الرابعة والثلاثين