أكد عبدالله التويجري والد الانتحاري "عبدالعزيز" صحة الرسالة المتداولة التي كتبها أثناء تقديمه واجب العزاء لذوي الضحايا بالأحساء. وقال في حديثه لـ"سبق" إنه يتبرأ من ابنه، ومن هذا التصرف، وشكر ذوي الضحايا على حسن استقبالهم وتقبلهم الأمر. وأضاف: "لا شيء في الدنيا أصعب من أن يكون حلمك الذي سعيت إليه سبباً في إحداث جرح غائر في جوفك، المصاب مصاب الجميع، والكل لا يُلام، من فُقد ومن كان له علاقة بسبب الفقد". وأردف: "ليال مرّت وكأنها عمري الذي قارب نصف قرن، كنت فيها أتمنى الصباح، وحين ينبلج أتمنى الليل، وما زلت باقياً على تلك الحال حزناً على ما حدث". وتابع: "جئتكم حاملاً حزني وحزن والدتي وزوجتي؛ لأشارككم مشاعر الفقد وألم المصيبة الرهيبة، خمسون عاماً هي مسيرتي في الحياة عانيت فيها كما يعاني كل واحد منا من المصائب، لكنها لا تعدل حزني وألمي وصدمتي هذه الأيام". وقال والد الانتحاري: "إنا لله وإنا إليه راجعون، أحسن الله عزاءكم، وجبر مصابكم، وأخلف علينا وعليكم خيراً، مصابكم مصابنا، وقبل ذلك وبعده هو مصاب الوطن، حسبنا الله ونعم الوكيل على من غرر وغلغل ذلك الفكر في أبنائنا، وحسابه عند ربه". واختتم بقوله: "سنظل جميعاً نحن وأنتم مع قيادتنا تظلنا راية التوحيد؛ لتقصم ظهر كل من أراد بالمسلمين سوءاً.. حفظ الله علينا وعليكم ديننا وأمننا وبلادنا وقادتنا".
مشاركة :