مقابلة خاصة: خبير آثار سوري: العقوبات الأمريكية أثرت على ترميم المواقع الأثرية والتاريخية في سوريا

  • 2/26/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال محمد خير الدين الرفاعي خبير الآثار السوري، إن العقوبات الأمريكية التي فرضت على سوريا، ولا سيما قانون "قيصر"، أثرت على ترميم المواقع الأثرية والتاريخية في سوريا، خاصة بعد الزلزال الأخير المدمر الذي ضرب عدة محافظات سورية ومن بينها حلب. وقال الرفاعي وهو رئيس جمعية العاديات ورئيس لجنة التراث المركزية في نقابة المهندسين في حلب، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في حلب ، إن "قانون قيصر له تأثيرات كبيرة ليس على التراث فقط، وإنما على إعمار حلب وسوريا بشكل عام". وأضاف إن " منظمات دولية لم تعد تجرؤ على تقديم أي دعم مادي بسبب العقوبات، ومنظمة اليونسكو باعتبار حلب مسجلة على لائحة التراث العالمي ، فإن مسؤوليتها هي تقديم الدعم المادي والفني والتقني ، لأن ميثاقها ينص على ذلك "، داعيا تلك المنظمة لتجاوز تلك العقوبات. ويشار إلى أن مجلس النواب الأمريكي أقر بالإجماع في يناير عام 2019 "قانون حماية المدنيين" أو ما يعرف بقانون "قيصر" والذي ينص على فرض عقوبات على الحكومة السورية والدول التي تدعمها مثل إيران وروسيا لمدة 10 سنوات أخرى للتأكيد على عزم المجلس على لعب دور هام في الشرق الأوسط. وفي غضون ذلك ، قال الرفاعي إن العديد من المواقع الأثرية والتاريخية في سوريا مسجلة على أنها تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو ، بما في ذلك المواقع التي تضررت مؤخرا في مدينة حلب الشمالية بسبب الزلزال. وقال إن على اليونسكو مساعدة سوريا في استعادة مواقعها التاريخية ، خاصة بعد الزلزال. وتابع يقول " الآثار في حلب تراث ثقافي وعالمي، ومسجل لدى منظمة اليونسكو عام 1986 كموقع تراثي عالمي ، وبالتالي هذه المواقع هي جزء من التراث العالمي وليس تراث وطني يهم حلب فقط". وكرر الرفاعي أن العديد من المواقع التاريخية في حلب، التي تضم أحد أكثر المواقع التاريخية قيمة في سوريا ، تضررت بشكل أساسي من جراء زلزال 6 فبراير. وقال خبير الأثار السوري "الأضرار التي حدثت في الحي القديم من حلب كانت كبيرة ، وما نجا من الأزمة قد تصدع بالفعل بسبب الحرب وما فعله الإرهابيون من قبل ، ولكن جاء الزلزال ليكمل على ما تأثر خلال سنوات الحرب"، مشيرا إلى حدوث بعض الانهيارات مثل مآذن المساجد وبعض القباب والأسوار أثناء وقوع الزلزال. وفى عام 2013 أدرجت منظمة اليونسكو ستة مواقع أثرية سورية مهددة بفعل المعارك الجارية على قائمة التراث العالمي المهدد، ولا سيما حلب القديمة التي تكبدت "أضرارا جسيمة ". وتضم سوريا ستة مواقع مصنفة في التراث العالمي وهي دمشق القديمة وحلب القديمة ومدينة بصرى القديمة (جنوب سوريا)، وقلعة الحصن وموقع تدمر والقرى القديمة في شمال سوريا.■

مشاركة :