لربما نُسهب دومًا في عالم الثقافة، التي غالبًا ما تصنف بأنها إحدى ركائز ارتقاء الأمم، فجاء عام الشعر العربي؛ لننطلق به نحو تنمية مستدامة قادرة على تحقيق متطلبات العصر الحالي، ولو تابعنا الحالة الثقافية في المملكة لكشفنا عن عميق بين التنمية والثقافة القادرة على إيصال رسالة الشعوب.كثيرًا ما نقرأ دراسات وأبحاثًا حققت سيلًا ثقافيًّا مستدامًا جذب العديد من الشعوب، وباتت قادرة على الاستجابة لتنمية الحياة العامة، فمن منطلق ثقافي ينبع النور الاقتصادي، ليصل إلى أعماق المجتمع، فكل فرد مثقف يُعد أنه مورد بشري مستدام، فالروابط الثقافية أحد أوجه الأداء الاقتصادي، سواء في الشعر، الحوار، المعارض الأدبية، وكل ما يندرج تحت مظلة الحالة الثقافية المنبثقة من القطاع الثقافي، وفي حال أدركنا ضرورة الركيزة الأولى وهي عمود الثقافة، نكون قد حققنا إنحازات تعود بالنفع على الجميع.في إحدى الدراسات للحالة الثقافية في المملكة قبل نحو عام ونصف العام، تبيَّن ارتفاع المشاركة الثقافية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع معدلات نمو أعلى في المملكة العربية السعودية (الرياض وجدة والدمام)؛ إذ كشف نحو 90 ٪ ممن شملهم الاستطلاع عن أهمية المشاركة الثقافية. ووجدها نحو 75 ٪ منهم أنها أفضل من وسائل التسلية الأخرى.ومن منطلق الدراسات والأبحاث، ستُثمر الصناعات الثقافية الإبداعية مجتمعات حضارية معاصرة، ذات أهمية مزدوجة اقتصادية وأخرى اجتماعية، فخلال هذا العام وهو عام الشعر العربي ستنطلق مواهب وتتنوّع المشاركات، كما سنلمح متغيرات متسارعة في الوسط الثقافي الذي يعكس نتائجه على النشاط العام للمجتمع عبر تفعيل المشاركة الثقافية في المنطقة والتركيز على جعل المشاركة الثقافية متاحة للجميع من ناحية نوعية واقتصادية وتوفير المنصات اللازمة لذلك، إلى جانب المساهمة في تنفيذ مبادرات لجعل الثقافة جزءًا من برامج التعليم العام والجامعي.تعزيز البيئة الاستثمارية لتمويل المشاريع الثقافية أحد مرتكزات العمل في المملكة، فهناك فرص متنوعة لخلق بيئة ملهمة لرواد الأعمال صانعي الأفكار الثقافية، يقابلها دعم وتمويل من قِبَل الجهات ذات العلاقة؛ بهدف ازدهار الفنون واستدامتها، وتطوير المشروعات الثقافية الواعدة، وتوفير السيولة لإنعاش الحركة الإبداعية، وازدهار الفنون واستدامتها، وتطوير المشروعات الثقافية الواعدة، وتوفير الدعم لإنعاش الحركة الإبداعية.