تونس: ارتفاع حصيلة المواجهات المسلحة إلى 3 قتلى في صفوف المتشددين

  • 2/3/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المقدم بلحسن الوسلاتي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، أن وحدات من قوات الجيش وفرق أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب، تمكنت أمس وأول من أمس من القضاء على ثلاثة عناصر إرهابية كانت متحصنة داخل الكهوف الجبلية في منطقة مطماطة ذات الطبيعة الوعرة. وكشف الوسلاتي لـ«الشرق الأوسط» عن تواصل عمليات تعقب بقية المجموعة، وقال إنها تبادلت أمس إطلاق النار مع عناصر متشددة في جبل مطماطة من ولاية (محافظة) قابس جنوب شرقي تونس، وواصلت تعقب المجموعة الإرهابية. ووفق الرواية الرسمية التي قدمتها وزارة الدفاع، فقد هاجمت قوات الجيش والوحدات الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب، مجموعة متشددة كانت متحصنة في جبل مطماطة، وطلبت من جميع عناصرها تسليم أنفسهم والخروج من الكهوف، وتسليم أسلحتهم، إلا أنهم رفضوا الخضوع لقوات الأمن والجيش، وهو ما نجم عنه تبادل إطلاق النار بين الطرفين. ووفق المصادر نفسها، فقد ألقت وحدات الجيش صباح أمس قنبلة دخانية على المواقع، مما أجبر أحدهم على الخروج، وهو يطلق النار صوب مدرعة عسكرية، وعلى أثر ذلك بدأت قوات الجيش تطلق النار عليه، خوفا من إمكانية حمله حزاما ناسفا، وقد أسفرت العملية الأمنية خلال اليوم الأول من المواجهات المسلحة عن قتل متطرفين اثنين كان بحوزتهما سلاحان من نوع «كلاشنيكوف»، وتعرض أحد رجال الحرس الوطني لإصابة خفيفة. وأفادت وزارة الداخلية أن العملية الأمنية جرت بالتحديد في منطقة «طونين دخيلة توجان»، التابعة لمنطقة مطماطة بمحافظة قابس، وأن الوحدة المختصة للحرس الوطني في مكافحة الإرهاب تمكنت من مداهمة الكهف الذي تحصن به أحد الإرهابيين، والقضاء عليه بعد تبادل إطلاق النار، لترتفع بذلك حصيلة القتلى في صفوف الإرهابيين إلى ثلاثة عناصر. وذكرت المصادر ذاتها أن الإرهابي الذي تم القضاء عليه، كان بحوزته سلاح من نوع «شطاير»، وهو السلاح المستعمل من قبل المؤسسة العسكرية، بالإضافة إلى أربعة مخازن من الذخيرة. وأكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن المجموعة الإرهابية تتكون من خمسة عناصر، وأنها تسللت إلى المنطقة من الجبال الغربية على الحدود الجزائرية، قبل أن تتوجه إلى الجنوب التونسي، وكانت تنوي دخول التراب الليبي وليس الاستقرار في تونس. ووفق مراسلة لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، فقد تم الكشف عن المجموعة الإرهابية من خلال أحد الرعاة، استولى ثلاثة إرهابيين على مؤونته اليومية، وطلبوا منه جلب مواد غذائية لفائدة بقية العناصر الإرهابية، غير أنه أعلم رجال الأمن بما حصل له ودلهم على مكان تحصن العناصر الإرهابية، وهو ما فتح أبواب المواجهات المسلحة معهم على مصاريعها. وتفيد تقارير أمنية تونسية إلى وجود أربعة تنظيمات إرهابية تحمل السلاح في وجه الدولة، وتتمركز في المناطق الجبلية غرب تونس، وهي تنظيم «جند الخلافة» و«كتيبة أم أسيد» وكتيبة «أهل الحق»، وهذه المجموعات بايعت تنظيم داعش الإرهابي، فيما أبقت كتيبة «عقبة بن نافع» على انتمائها لتنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي». من ناحية أخرى، ذكرت مصادر طبية أن الحبيب الصيد، رئيس الحكومة، لم يجر أي عملية جراحية مثلما أشيع في تونس، وأرجعت لجوء الصيد إلى الراحة لمدة يومين على الأقل إلى حالة الإرهاق الشديد الذي أصابه بعد معالجة ملف الاحتجاجات الاجتماعية التي انطلقت من مدينة القصرين (وسط غربي تونس)، وهو ما أثر على صحته. في غضون ذلك، أعلن سليم شاكر وزير المالية أن نسبة النمو السنوي في تونس تتراوح بين 0.2 و0.3 في المائة خلال سنة 2015، وهي أدنى نسبة نمو تسجل في البلاد منذ ثورة 2011.

مشاركة :