سكان الفلوجة يعانون من الحصار ونقص الغذاء والدواء

  • 2/3/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال سكان ومسؤولون اتصلت بهم وكالة رويترز للأنباء هاتفيا، إنّ أهالي مدينة الفلوجة يعانون نقصا في الغذاء والدواء والوقود. وذكرت تقارير إعلامية أن أشخاصًا توفوا بسبب نقص الغذاء والرعاية الصحية. وكان من الصعب التحقق من صحة هذه التقارير نظرا للوضع الامني الهش وضعف الاتصالات داخل المدينة التي تعتبر معقل تنظيم "داعش" بغرب العراق وتحاصرها قوات الأمن العراقية. وتفرض قوات الجيش والشرطة وفصائل شيعية مدعومة من إيران، تعززها ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، حصارًا شبه كامل منذ أواخر العام الماضي على الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غرب بغداد في وادي الفرات. وناشد صهيب الراوي محافظ الانبار حيث تقع الفلوجة، التحالف إنزال مساعدات انسانية جوًا على المدنيين المحاصرين وقال إنّ هذه هي الطريقة الوحيدة لتوصيل المساعدات بعد أن لغم تنظيم "داعش" مداخل المدينة ومنع المدنيين من مغادرتها. وصرح لوسائل الاعلام التلفزيونية يوم أمس (الاثنين) "لا تستطيع أي قوة أن تدخل وتؤمن المواد الغذائية الى داخل المدينة... لم يبق لنا سوى أن تنقل الطائرات المساعدات". ومنذ استعادة مدينة الرمادي -الواقعة على مبعدة 50 كيلومترا أخرى الى الغرب- من تنظيم "داعش" قبل شهر، لم توضح السلطات العراقية ما إذا كانت ستسعى لاستعادة الفلوجة في الخطوة القادمة أم ستتركها محاصرة، بينما يتوجه معظم قواتها شمالا باتجاه الموصل أكبر مدينة عراقية يسيطر عليها التنظيم المتطرف. من جانبه، قال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الانبار، إن تنظيم "داعش" جعل من الفلوجة مركز احتجاز ضخما. وأضاف قائلا من الرمادي، إنّ قوات الامن نجحت في السيطرة على كل المناطق المحيطة بالفلوجة وإنّ هذا ساعد في الحد من هجمات "داعش" خارج المدينة؛ لكن تكلفة هذا عالية جدًا لأنّ المدنيين يدفعون الثمن الآن". وتحدثت طبيبة في أحد مستشفيات الفلوجة عن أنّ الادوية والامدادات تنفد خصوصًا في وحدة رعاية ما بعد الولادة. ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدثين باسم الجيش العراقي أو الشرطة أو الفصائل الشيعية المدعومة من ايران التي تحاصر الفلوجة. وتفيد تقديرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بأن هناك نحو 400 مقاتل من تنظيم "داعش" في الفلوجة؛ لكن بعض المحللين العسكريين يقدرون العدد بنحو ألف. وكان التحالف الذي يضم قوى أوروبية وعربية قد أسقط غذاء وماء في عام 2014 على أفراد من الأقلية الايزيدية حاصرهم تنظيم "داعش" المتطرف على جبل سنجار في أزمة انسانية أطلقت شرارة الحملة الجوية الدولية. وقال متحدث باسم التحالف في بغداد، ان التحالف لا يستبعد عملية مماثلة في الفلوجة، لكنه أشار إلى أن سيطرة "داعش" على المدينة تجعل الأمر أكثر صعوبة. من ناحيته، أفاد ستيف وارن الكولونيل بالجيش الاميركي "ما يعيب الإنزال الجوي هو صعوبة التحكم في تحديد من سيحصل على المساعدات.. يجب أن تكون الأحوال مهيأة بما يتيح للناس الذين تريدون اعطاءهم الامدادات تسلمها فعليًا، وما من شيء يدل على أن الوضع يسمح بهذا في الفلوجة. أما ليز غراند منسقة الشؤون الانسانية للامم المتحدة في العراق، فوصفت الاوضاع في الفلوجة بأنها "مروعة". وقالت لرويترز "نحن قلقون للغاية من تقارير غير مؤكدة عن أشخاص يموتون بسبب نقص الدواء والجوع المنتشر". وأطلقت الامم المتحدة مناشدة يوم الاحد لجمع 861 مليون دولار لمساعدة العراق على مواجهة فجوة تمويلية كبيرة في خطته لعام 2016، لمواجهة الأزمة الانسانية الناجمة عن الحرب مع تنظيم "داعش".

مشاركة :