ومن ميناء مرسين جنوب تركيا، قال شكري في مؤتمر صحافي الاثنين مع نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو "زيارتنا هي رسالة صداقة وتضامن". وأضاف "نؤمن أن تركيا ستتغلب على هذا في أسرع وقت ممكن .. إنها كارثة كبيرة"، مشيرا إلى الزلزال وتابع "سنواصل بذل قصارى جهدنا للمساعدة". ومن جهته قال أوغلو "نفتح صفحات جديدة في علاقاتنا مع مصر"، واصفا زيارة شكري بأنها "مهمة للغاية وتعني الكثير". وأوضح أنهما ناقشا "الخطوات التي سنتخذها لتحسين العلاقات .. تطوير العلاقات بين تركيا ومصر يصب في مصلحة الطرفين، ويخدم تحقيق السلام والتنمية والاستقرار في منطقتنا". وأتت زيارة شكري إلى تركيا في جولة شملت سوريا المجاورة، بعد سنوات من الفتور في العلاقات بين القاهرة وكل من دمشق وأنقرة، قبل عودة الحرارة إليها إثر الزلزال الذي أودى بنحو 46 ألف شخص في البلدين. والعلاقات بين مصر وتركيا لم تتحسن إلا مؤخرا، علما بأنها توتّرت بعد وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة في العام 2013 إثر إطاحته الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حليف مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" قد أعلن حينها مرارا أنه لن يتواصل "أبدا" مع شخص مثل السيسي. لكن إردوغان أعرب في تشرين الثاني/نوفمبر لدى مغادرته قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، عن استعداده لإعادة بناء العلاقات مع القاهرة "من الصفر". بعيد ذلك تصافح الرجلان في قطر وسارعت أنقرة إلى نشر صورة المصافحة. وأكدت القاهرة حينها أن الرجلين جددا التأكيد على "عمق الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين"، وتوافقا على "أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية".
مشاركة :