طالب وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي، ايتمار بن غفير، اليوم الإثنين، بعودة سياسة الاغتيالات بحق المواطنين الفلسطينيين. ودعا بن غفير، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلي “مكان”، إلى وقف ما وصفه بـ “سياسة الاحتواء”، والعودة إلى سياسة الاغتيالات واستهداف وتصفية قادة الفصائل الفلسطينية. وجاءت أقوال بين غفير، خلال اقتحامه اليوم جبل صبيح قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وتفقد برفقة العديد من أعضاء الكنيست عن حزب “عوتسما يهوديت” المتطرف، البؤرة الاستيطانية “إفياتار” التي عاد إليها المئات من المستوطنين فجر اليوم الإثنين، بعد الهجمات التي نفذوها على الفلسطينيين في حوارة والبلدات المجاورة. وفي خطوة من أجل ابتزاز نتنياهو، قرر أعضاء كنيست من حزب بن غفير، مقاطعة جلسة الكنيست الخاصة بتمرير بعض القوانين احتجاجا على سياسة خطوة إخلاء البؤرة الاستيطانية “إفياتار”. وفي وقت لاحق من اليوم، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه يتوقع أن تكون الأيام المقبلة صعبة ومعقدة، وقد تشهد تصعيدا أمنيا في الضفة الغربية والقدس وحتى على جبهة قطاع غزة. وردت تصريحات غالانت خلال الجولة الميدانية التي قام بها في موقع عملية إطلاق النار في حوارة التي أسفرت عن مقتل مستوطنين. وشن المستوطنون حملة اعتداءات مسعورة ووحشية على بلدة حوارة بمدينة نابلس، عقب خروج تظاهرة استيطانية بمشاركة 400 مستوطن. وشهدت نابلس أمس الأحد، هجوما للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة. وخلف العدوان، شهيدا وأكثر من 390 إصابة في صفوف المواطنين الفلسطينيين ، تنوعت بين إصابات بالرصاص وطعن بسكين وضرب بآلات حادة. وأصيب معظم المواطنين في حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين، بحالات اختناق بسبب حرق المنازل من قبل المستوطنين، وقنابل الغاز التي ألقاها جنود الاحتلال. وأحرق المستوطنون عشرات المنازل والمركبات والمنشآت إلى جانب تخريب ممتلكات ومرافق عامة.
مشاركة :