أعلنت الأمم المتحدة الاثنين تعليق الرحلات الإنسانية بعد تعرض إحدى مروحياتها لإطلاق نار شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية. وتعرضت مروحية يديرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لإطلاق نار الجمعة بالقرب من غوما عاصمة إقليم شمال كيفو، بحسب بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا). كانت المروحية عائدة من واليكالي الواقعة غرب غوما وعلى متنها ثلاثة هم أفراد الطاقم وعشرة من طواقم الإغاثة. وأكدت وكالة الأمم المتحدة أن الجميع خرجوا سالمين. وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنه في هذا السياق قرر برنامج الأغذية العالمي “تعليق جميع الرحلات الجوية الإنسانية مؤقتا في مناطق النزاع شمال كيفو وإيتوري حتى يتم اتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة الرحلات الجوية والجهات الإنسانية التي تستخدمها”. واوضح مكتب الأمم المتحدة أن هذا التعليق سيؤثر على نحو 12 محورا في إقليمي يشمال كيفو وإيتوري الموضوعين من قبل السلطات الكونغولية منذ أيار/مايو 2021 تحت حصار ويديرهما الجيش. وفي شمال كيفو حيث وقع الهجوم على المروحية، تتعرض ثلاث مناطق من أصل خمس للعنف بسبب تجدد تمرد حركة إم 23 التي استأنفت عملياتها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وبعد هدوء استمر عشر سنوات، حملت هذه الحركة وغالبيتها من التوتسي السلاح مجددا متهمة كينشاسا بعدم الايفاء بالالتزامات المتعلقة بتسريح مقاتليها. ومذاك استولت على مساحات شاسعة من الأراضي شمال وشمال غرب غوما. وتتهم جمهورية الكونغو الديموقراطية رواندا بدعم هذا التمرد، وهو ما أكده خبراء الأمم المتحدة والعديد من الدول الغربية، رغم نفي كيجالي لذلك. وتم إطلاق العديد من المبادرات الدبلوماسية التي لم تنجح حتى الآن، ولا سيما من مجموعة دول شرق إفريقيا التي أنشأت قوة إقليمية يفترض أن تضمن انسحاب حركة إم 23 من المواقع التي احتلتها قبل عام. ومطلع شباط/فبراير قُتل جندي في قوة حفظ السلام وأصيب آخر في إطلاق نار استهدف مروحية تابعة لبعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية في شمال غوما. وفي 29 آذار/مارس 2022 لقي ثمانية جنود من قوة حفظ السلام هم ستة باكستانيين وروسي وصربي مصرعهم في تحطم مروحيتهم فوق منطقة قتال بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة إم 23.