ارتفعت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت عند الافتتاح أمس، إذ اشترى المستثمرون أسهما متراجعة بعد أن عانت المؤشرات الرئيسة أسوأ عمليات بيع أسبوعية لهذا العام بسبب المخاوف من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة. وبحسب “رويترز”، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 89.24 نقطة أو 0.27 في المائة إلى 32906.16 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 22.32 نقطة يما يعادل 0.56 في المائة إلى 3992.36 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 122.25 نقطة بنحو 1.07 في المائة إلى 11517.19 نقطة. من جهة أخرى، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند الإغلاق أمس مدعوما بمكاسب في جميع القطاعات الرئيسة متعافيا بذلك من أكبر انخفاض أسبوعي له في 2023 بسبب قلق المستثمرين من زيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. وارتفع المؤشر 1.1 في المائة عند الإغلاق بعد تراجعه 1.4 في المائة الأسبوع الماضي في أعقاب بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع لتشعل الرهان على أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة. وأبرم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اتفاقا جديدا مع الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد التجارة مع أيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من التكتل، ما عزز مشاعر التفاؤل. وأغلقت جميع مؤشرات القطاعات الرئيسة في منطقة اليورو على ارتفاع يتراوح بين 1.4 في المائة و1.8 في المائة في قطاعات مثل النفط والغاز، والتكنولوجيا والسيارات. وارتفع مؤشر قطاع شركات التعدين 0.9 في المائة ومؤشر شركات التجزئة 2.0 في المائة. وفي آسيا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني منخفضا أمس حيث يتوقع المستثمرون استمرار رفع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول بعد مجموعة من البيانات الاقتصادية القوية. وهبط المؤشر بما يصل إلى 0.59 في المائة قبل أن يسترد بعض خسائره ويغلق منخفضا 0.11 في المائة عند 27423.96 نقطة. واستمر المؤشر قرب منتصف نطاق تداولاته في الشهر المنصرم. وكانت أسهم التكنولوجيا بين أكبر الخاسرين في ضوء حساسيتها لرفع أسعار الفائدة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.22 في المائة إلى 1992.78 بعدما بدأ الجلسة على انخفاض. وقالت ماكي ساوادا محللة الاستراتيجيات لدى “نومورا للأوراق المالية”، “إنه في الأجل القريب من الصعب أن نتوقع حدوث تطور يدفع نيكاي للعودة إلى مستوى 28 ألف نقطة”، متوقعة أن يظل المؤشر حبيس نطاقه في الآونة الأخيرة الذي بلغ نحو 27500 نقطة هذا الأسبوع. لكنها أضافت أنه “لا يبدو أن السوق ستشهد هبوطا كبيرا عن هذا المستوى ما لم ترد بعض الأنباء”. وزادت أسهم شركات صناعة السيارات بصفة عامة حيث سجل سهما “هوندا” و”نيسان” ارتفاعا طفيفا بينما انخفض سهم “تويوتا”. وارتفع سهم “سوني” 0.4 في المائة بينما تراجع سهم “نينتندو” 1.87 في المائة عقب خفض تصنيفها لدى “سيتي”.
مشاركة :