أكبر سفينة شراعية في العالم تُعيد «العصر الذهبي للرحلات الأسطورية»

  • 2/27/2023
  • 22:55
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

إذا كنت من عشاق خوض تجارب الرفاهية والفخامة الفريدة مع انطلاقها للمرة الأولى، فستكون تلك التجربة المدهشة هي الخيار الأمثل لك.. أكبر سفينة شراعية في العالم، يبلغ طولها 721 قدمًا «نحو 220 مترًا»، وتحتوي حمَّامي سباحة مزوّدين بالكثير من الرفاهيات وسبل الراحة، وجناح رئاسي ضخم واستديو تسجيل خاص، وتصميمات داخلية مبهرة، وتنطلق بحلول عام 2026.   بعد 140 عامًا من ظهور أول قطاراتها الفاخرة «قطار الشرق السريع»، تستعدّ شركة «Orient Express» للمنافسة في مجال السفن السياحية شديدة الفخامة من خلال السفينة الجديدة «Silenseas» المستوحاة من العصر الذهبي للمنتجعات السياحية بمنطقة الريفيرا الفرنسية المطلة على البحر المتوسط.   «الريفيرا» منطقة سياحية تقع على الحدود بين فرنسا وإيطاليا وتشتهر بزوّارها من الأثرياء والمشاهير، وتتميز بأشكال لا نهائية من الفخامة والرفاهية، حيث تنتشر المراسي على طول سواحلها، وتستضيف نحو 50% من أسطول اليخوت الفاخرة حول العالم سنويًا. تستلهم أضخم سفينة شراعية في العالم تصميماتها وخدماتها من «الريفيرا» كي تجذب أثرياء العالم لخوض تجربة استجمام فريدة في عزلة عن الأعمال والشركات، وكأنها «الملجأ المثالي» بعيدًا عن صخب الحياة اليومية. وبتلك الرفاهيات، تبحر في المسار الصحيح لتصبح تجربة استثنائية من جميع النواحي.  اقرأ أيضًا: بالصور: جولة داخل أكبر سفينة سياحية في العالم     رغم حجمها المهول مقارنة بمثيلاتها من السفن الشراعية، وقدرتها على استيعاب حمولة إجمالية قدرها نحو 22 ألفًا و300 طن، تضمّ السفينة 54 جناحًا فقط تبلغ مساحتها 70 مترًا مربعًا، فضلًا عن الجناح الرئاسي الذي يمتد على مساحة 1415 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى شرفة خاصة تبلغ 530 مترًا مربعًا، كي تحافظ على خصوصية روّادها.  وتسعى شركة «Orient Express» لأن تستضيف السفينة كُتابًا وفنانين ورسامين وأميرات وأمراء ونجوم سينما، خلال إنجاز أعمالهم الفنية الخالدة، كي تخلق مجتمعًا فريدًا لروّادها، يتوق إلى خوض مغامرات مدهشة ويبحث عن بهجة الحياة باستمرار، كما كان يجري على متن سفن الرحلات والسفن السياحية «الكروز» في الماضي.   كي تضمن أقصى درجات الفخامة تتعاون مع العلامة التجارية العالمية للضيافة «أكور» المالكة لمجموعة فنادق، وشركة بناء السفن الفرنسية «Chantiers de l'Atlantique» في مهمة لإعادة «العصر الذهبي للرحلات الأسطورية»، وفق بيان انطلاق الشراكة بين العلامات التجارية الثلاث، الذي كشف أن جذور شركة القطارات الفاخرة «Orient Express» تعود إلى البحار، حين أبحر مؤسسها، «جورج ناجيلماكرز»، إلى الولايات المتحدة، عام 1867، على متن سفينة عبر المحيط الأطلسي وكان مفتونًا بعظمة ذلك «القارب الضخم» الذي ينقله بأمان بين الأمواج المتلاطمة.    وبعدما استكشف «ناجيلماكرز» أجنحة المسافرين الفاخرة وأجواء الحياة الاجتماعية الممتعة في مطاعم السفينة وصالاتها ومكتباتها وقاعات الترفيه، استلهم فكرة «قطار الشرق السريع» شديد الفخامة، وأسسه عام 1883 ليُحدث ثورة في القطارات حول العالم. وسيكون عام 2026 بمثابة عودة القطار الفاخر إلى البحار والمحيطات مرة أخرى. اقرأ أيضًا: قطار الشرق السريع.. مُغامرة مثيرة في قلب تركيا الساحر تمزج السفينة الضخمة بين التصميمات الكلاسيكية والخاصة بالسفن الشراعية التي ترجع لعصور سابقة واللمسات المعاصرة الأنيقة، ما يمنحها شخصية فريدة ونادرة، إذ تُبحر السفينة بتصميم تكنولوجي يُعرف باسم «SolidSail»، وخلال الرحلة، ترفع ثلاثة أشرعة صلبة على مساحة 155 مترًا مع ثلاثة صواري مائلة يزيد ارتفاعها على 100 متر، ليعيش الركاب مغامرة تشبه أفلام البحار والقراصنة الكلاسيكية مع ضمان الأمان والسلامة عبر الوصول إلى 100% من الدفع في الظروف الجوية المختلفة والتقلبات المناخية.  وتمزج السفينة، خلال إبحارها، بين طاقة الرياح ومحركات تعمل بالغاز الطبيعي المسال، فيما يعرف بـ«الدفع الهجين» الذي يجمع قوى الدفع الطبيعية والصناعية معًا، وتستعد للاعتماد على الهيدروجين الأخضر فور الموافقة على استخدامه في سفن الركاب بالمحيطات. وخلال ساعات النهار، يخرج الركاب من حمامي السباحة ليجدوا أنفسهم أمام مطعمي السفينة، ويمكن للراكب أن يختار ما يلائمه منهما، إن كان يريد الاستمتاع بالأجواء الهادئة، أو بالموسيقى الصاخبة مع الوجبات الفاخرة.   تُوفّر السفينة السياحية الضخمة للركاب «Spa» يضمن الخصوصية لأقصى درجة، وجلسات تأمل ويوجا، وبرامج يومية لاكتشاف كنوز ثقافية بتقنيات حديثة تساعدهم على الانفصال التام عن الواقع. وفي المساء، تضجّ بأجمل الألحان من جميع أنحاء العالم وثقافاته المتنوعة، مع عدة خيارات للسهر والترفيه، تنفيذًا للسفر والترحال تحت شعار «جوهر الفخامة والراحة المطلقة والأحلام»، وكأن الراكب يعيش حلمًا جميلًا لا يريد الاستيقاظ منه قبل أن تنتهي الرحلة ليجد نفسه على البر.  يراهن صناع السفينة الضخمة على أن تكون «يختَ المستقبل» الذي يستضيف الباحثون عن الفخامة والرفاهية بفضل تقديمه خدمات لا مثيل لها في البر والبحر لتحقيق أحلامهم، فضلاً عن مساحات التصميم الراقية، والتقنيات «فائقة الحداثة» القادرة على إطلاق ثورة في عالم البحار ومواجهة تحديات الاستدامة التي تشغل الكوكب حاليًا، في ظلّ حدة التغيرات المناخية خلال الوقت الراهن. 

مشاركة :