إبراهيم سعيد مختلف عن الجميع. لدرجة أنه اللاعب الوحيد ربما في تاريخ الأهلي الذي كان على قوة النادي الأحمر ويتدرب في الزمالك! أحد أبرز مواهب الكرة المصرية واللاعب الشهير بالمشاغب يحكي لـFilGoal.com الجزء الأخير من رحلته، وهو الخروج من الأهلي والذهاب إلى الزمالك. كل ما يلي يرد على لسان إبراهيم سعيد.. -- حين جاء توني أوليفيرا أدركت منذ اللحظة الأولى أن هذا الرجل أخذ انطباعا خاطئا عندي من أحد الأشخاص في الأهلي. لم أعد ألعب بانتظام. بدأت أجلس على مقاعد البدلاء وأشارك على فترات، وكان ذلك مصاحبا لمرحلة المفاوضات معي من أجل التوقيع على عقد جديد. ما كان يحدث معي لم يكن عاديا. معاملة تجعلك تفهم مباشرة أن وجودك بات غير مرغوب فيه في هذا المكان. لو افترضنا أني كنت أتقاضى 500 جنيها، فالطبيعي أن يزيد المبلغ في العقد الجديد خاصة وأني كنت في أفضل حالاتي. لكن ما حدث من مسؤولين في الأهلي، بدون ذكر اسماء، كابتن إكرامي وكابتن ثابت البطل رحمة الله عليه كان عكس ما توقعته. عرض الأهلي علي رقما لا يقبل به ناشئ. ففهمت فورا أن القصة انتهت. أنا الوحيد في الجانب الأخر وحين كنت أنا لا ألعب بانتظام بسبب توني أوليفيرا، كانت إدارة الزمالك المستشار مرتضى وكابتن كمال درويش يتصلان بي ورؤيتهما واضحة. سأكون إضافة كبيرة للنادي الأبيض. بعدما أيقنت أن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، وقعت للزمالك وعرفت إدارة الأهلي بذلك الأمر. ربما كنت أنا الوحيد في تاريخ الأهلي الذي تدرب داخل نادي الزمالك وهو لازال على قوة الفريق الأحمر. ما حدث جعل بقائي في الأهلي مستحيلا. تم إيقافي وأصحبت أتدرب في قطاع الناشئين بالنادي حتى رحلت إلى الزمالك في النهاية. تعظيم سلام في أول 18 دقيقة لي مع الزمالك سجلت هدفا من أجمل أهدافي في شباك إنبي. احتفالي مع جمهور الزمالك بأهدافي عن طريق تعظيم السلام كان لتحية هذا الجمهور الذي استقبلني هو واللاعبين والإدارة بأفضل شكل مني. رحلتي مع الزمالك كانت ممتعة بالنسبة لي. أنا ألعب للمتعة وقد بذلت قصارى جهدي في كل تحد وكنت مقتنعا بما أفعله سواء كان صحيحا أو حتى خاطئا. ظل هدفي هو الاستمتاع بالكرة، ولو قالوا عني فاشل فأنا فخور بفشلي لو كان الفشل أن يظل الناس يعرفوني بأني أحد أفضل المدافعين في تاريخ الكرة المصرية.
مشاركة :