شما بنت محمد بن خالد: تعزيز التطور والتقدم وترسيخ الهوية الوطنية

  • 2/28/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن برنامج اللقاءات الحوارية الفكرية والمعرفية التي تقوم بها الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، التقت بالعاملين في شركة ستراتا للتصنيع في العين، حيث دار اللقاء حول الهوية الإماراتية في الخمسين عاماً المقبلة: الركائز والتحديات. وكان في استقبالها إسماعيل علي عبدالله، الرئيس التنفيذي للشركة. وكان اللقاء قد بدأ بكلمة إسماعيل علي عبدالله، الرئيس التنفيذي للشركة، أعرب فيها عن شكره للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان لزيارتها للشركة وتسليطها الضوء على أهمية الحفاظ على الهوية الإماراتية في اللقاء الحواري، حيث أكد أن ماضي كل أمة هو جزء مهم في تشكيل حاضرها ومستقبلها، ويكمن الاهتمام بالماضي في رعاية الهوية الوطنية والمحافظة عليها. وأشار إلى أهمية غرس الموروث الثقافي في تنشئة الطفل الإماراتي، ما يساعد على حماية الهوية من الطمس بسبب تطور الحياة وتغيرها. التنشئة على الهوية وقالت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان في حوارها مع الموظفين: إن التطور ومسايرة العصر الحديث لا يمنعنا من الحفاظ على هويتنا وثقافتنا واحترام عاداتنا وقيمنا الأخلاقية. وأشارت إلى أن نشأة الطفل داخل إطار الهوية الوطنية تجعله يشب والهوية الوطنية الإماراتية الأصيلة جزء أساسي من ملامح شخصيته وبنيته الفكرية والثقافية. وهذا ما يشير إلى أن الهوية جزء مهم جداً في التنشئة التربوية في المنزل والتنشئة المعرفية في المدرسة. وأشارت إلى أن أهم مرتكزات الهوية الوطنية الإماراتية هي منظومة القيم والأخلاق ثم اللغة، وأخيراً التراث المادي والمعنوي. وأوضحت أنه لا يمكن عزل أي ركيزة منها عن التأثير على الركائز الأخرى، فهي متداخلة في منظومة العمل المجتمعي، وبناء الهوية الوطنية للمواطن الإماراتي. وفي حديثها عن التغيير في تكوين الشخصية الإماراتية خلال الخمسين عاماً الماضية، أشارت إلى أن التغيير حتمي ولكنه نوعان: إما أن يكون سطحياً مثل التغيير الذي يحدث لبعض العادات والألعاب التي صارت جزءاً من التراث، أو تغييراً عميقاً وهو التغيير الذي يطال منظومة القيم والأخلاق والمفاهيم. أخبار ذات صلة 2 مارس الموعد الجديد لمهمة سلطان النيادي الجرمن يترأس وفد الإمارات إلى مجلس حقوق الإنسان منظومة القيم كما أشارت إلى نتائج مؤشر الهوية الوطنية الذي أوضح أن مستوى الانتماء للهوية الوطنية يبلغ 97.8% وأن مؤشر التلاحم الأسري 91%. ومن هذا المؤشر نجد أن القيم والمبادئ الرئيسية محصنة من التغيير بفضل قوة ركيزة منظومة القيم والأخلاق في المجتمع الإماراتي مع حرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخها، وقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مبادرة تدريس مادة التربية الأخلاقية في المدارس. وأضافت أن التحديات التي تواجه الهوية في المستقبل كثيرة خلال السنوات الخمسين القادمة، ويبقى لنا مواجهة تلك التحديات لحماية هويتنا والحفاظ على التطور والتقدم العلمي والحضاري الذي نحققه، وتعزيز الريادة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الكثير من المجالات، بفضل تماسكنا المجتمعي واستراتيجية قيادتنا الرشيدة في بناء المستقبل وحماية مقدراتنا المادية واللامادية والحفاظ على هويتنا. ركائز أساسية عن أهم التحديات أشارت إلى ما وصفته بالفانوس السحري للعصر الحديث، وهو الهاتف المحمول، وحارس الفانوس وهو شبكات التواصل الاجتماعي التي تؤثر في جميع الركائز الأساسية للهوية، فهي تؤثر على اللغة العربية الأم أساس هويتنا، وثقافتنا وتؤثر على منظومة القيم والأخلاق، وتؤثر على الموروث اللامادي خاصة، كما أن تأثيرها مباشر وهي تتوغل في حياتنا وأصبحت جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية. واختتم الحوار ببعض مداخلات وأسئلة الحضور حول موضوع اللقاء، كما تم إهداؤها هدية تذكارية سلمها لها الرئيس التنفيذي إسماعيل علي عبدالله.

مشاركة :