لقي 30 مهاجرا على الأقل حتفهم في وقت مبكر من يوم الأحد إثر تحطم قاربهم قبالة سواحل إيطاليا، حسبما أفادت التقارير الإعلامية الإيطالية. وذكرت الإذاعة الرسمية الإيطالية أن عدد القتلى ظل غير مؤكد حتى منتصف صباح يوم الأحد بالتوقيت المحلي لأن المياه جرفت معظم الجثث إلى شواطئ مدينة ستيكاتو دى كوترو المنتجع الساحلية في منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا أو بالقرب منها. وتم انتشال ثلاث جثث على الأقل من البحر، حسبما قالت السلطات. وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية ((أنسا)) إلى أن 33 شخصا لقوا حتفهم في هذا الحادث، من بينهم العديد من الأطفال والنساء. وقالت فيجيلي ديل فوكو، هيئة فرق الإطفاء والإنقاذ الوطنية الإيطالية، إن عمليات البحث جارية باستخدام قوارب وجيت سكي ومروحيات. كما أبلغوا عن انتشال حوالي 40 ناجيا من البحر. وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة أن عدد القتلى بلغ أكثر من 40 شخصا. وأفيد بأن السفينة كانت تحمل أكثر من 100 لاجئ، من بينهم العديد من الأطفال، عندما بدأت تواجه صعوبات. وتحطمت إثر ارتطامها بصخور تحت سطح المياه وسط طقس قاسي قبالة ساحل كالابريا. وذكرت التقارير أن الركاب كانوا أساسا من إيران وباكستان وأفغانستان. وذكر مصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه من المتوقع أن يصدر مسؤولون حكوميون يوم الاثنين إعلانا رسميا حول مستجدات يوم الأحد. ووفقا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، زاد عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا في كل سنة من السنوات الأربع الكاملة الأخيرة: من مستوى منخفض بلغ نحو 11500 مهاجر في عام 2019 إلى أكثر من 34000 مهاجر في عام 2020 ثم إلى نحو 67500 مهاجر في عام 2021، وما يزيد قليلا على 105000 مهاجر في العام الماضي. ولكن الأرقام كلها أدنى من أعلى مستوياتها على الإطلاق حيث تجاوزت 250 ألف شخص سنويا قبل عقد من الزمان. وقد انخفضت أعداد الوافدين بسبب السياسات القوية المناهضة للمهاجرين التي طبقت في عامي 2018 و2019 ثم بسبب جائحة كوفيد-19 التي بدأت في عام 2020. يموت العديد من اللاجئين المحتملين أو يفقدون وهم يحاولون الوصول إلى شواطئ إيطاليا سنويا. فوفقا لبيانات الأمم المتحدة، توفي أو فقد 1368 شخصا في طريقهم إلى إيطاليا عن طريق البحر في العام الماضي، وهو ما يمثل انخفاضا طفيفا عن الرقم المسجل في عام 2021.
مشاركة :