وصل المستشار الفيدرالي النمساوي، كارل نيهامر، بعد زوال اليوم الاثنين 27 فبراير، إلى مطار مراكش المنارة الدولي، في زيارة رسمية للمملكة. ووجد نيهامر، لدى وصوله في استقباله، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش. ضيف المغرب، وجد في استقباله، تشكيلة من حرس الشرف، التي أدت التحية، وبعدها تقدم للسلام على المستشار الفيدرالي النمساوي، كل من والي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، والسفيرة المفوضة فوق العادة للنمسا بالمغرب، آنا يانكوفيتش، وسفير جلالة الملك بفيينا، عز الدين فرحان، وممثلي السلطات المحلية. وخلال هذه الزيارة، التي تندرج في إطار الاحتفال، يوم 28 فبراير 2023، بالذكرى 240 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، سيجري السيد نيهامر، الذي يرافقه وزير الداخلية الفيدرالي، جيرهارد كارنر، ونائب الوزير الفيدرالي للشؤون الأوروبية والدولية، بيتر لونسكي، سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المغاربة. ويرافق المستشار النمساوي وفد هام من رجال الأعمال خلال هذه الزيارة، التي ستتميز بانعقاد المنتدى الاقتصادي المغرب- النمسا. وأفاد موقع puls24 النمساوي، في مقال له في الموضوع، بأن الوفد النمساوي، سيلتقي مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، وسيخصص اللقاء، للبحث عن أفق تعزيز العلاقات الثنائية، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والحرب الروسية الأوكرانية، والقضايا الإقليمية، وستجرى محادثات مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت ، ستركز على التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية. إضافة إلى ذلك، أورد ذات المصدر، بأن النمسا مهتمة بالإمكانيات الإقتصادية للمغرب، خاصة في مجال الطاقات المتجددة أو الهيدروجين الأخضر، كبديل للوقود التقليدي أو الغاز الطبيعي، حيث يجري حاليًا إنشاء محطة ضخمة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب، والتي سيتم ربطها ببريطانيا العظمى، عبر كابل كهربائي تحت البحر، من أجل تغطية احتياجات الطاقة لسبعة ملايين أسرة بحلول عام 2030. كما يتضمن برنامج الزيارة، حسب ذات المصدر، التوقيع على إعلان حول تكثيف التعاون بين غرفة التجارة النمساوية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM)، وزيارة إحدى وحدات تصنيع المركبات الآلية بالقنيطرة، وستمتد الزيارة إلى يوم الأربعاء. تاريخ العلاقات المغربية النمساوية: أُسست العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1783، عندما نهج السلطان محمد الثالث بن عبد الله الخطيب، سياسة ترتكز على انفتاح المغرب على التجارة الأوروبية، قبل أن يرسل في فبراير 1783 باشا طنجة محمد بن عبد الملك، مبعوثا للمحكمة الإمبراطورية في فيينا، ليصبح أول سفير للمغرب لدى النمسا. وقد نجح السفير المغربي في التفاوض، على معاهدة سلام وصداقة، بالإضافة إلى اتفاقية للتجارة بين البلدين، كانت بمثابة بداية فعلية للعلاقات الرسمية.
مشاركة :