شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، في منتدى الطلاب بجامعة الشارقة، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي «المتلازمات النادرة المرتبطة بالإعاقة» الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالشراكة مع جامعة الشارقة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع. وحول نسب ذوي المتلازمات النادرة في المدينة، وأهمية المؤتمر لتقديم الدعم اللازم لهم، قالت منى عبدالكريم اليافعي، مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إنه مع تزايدِ أعدادِ الطلبةِ من ذوي المتلازماتِ النادرة المُنتسبين للمدينة، وهم الآن 67 شخصاً تُمثِّلُ نسبتهم 4.06 % من إجمالي طلابِ المدينةِ البالغِ عددهم 1647 شخصاً ذا إعاقة، يتلقونَ أفضلَ وأحدثَ الخدماتِ ضمنَ أقسامِها وفروعها، ندركُ مدى أهميةِ هذا المؤتمر الذي يُسلطُ الضوءَ على أفضلِ المُمارساتِ والخبراتِ العلمية، سواءً المحليّة أو العربيّة أو العالميّة، والتي سوفَ تسهمُ في تقديمِ الدعمِ اللازمِ للأسر، حيثُ إننا نعتبرُ الأسرةَ شريكاً استراتيجياً في تطويرِ الخدماتِ المُقدمةِ للأشخاصِ ذوي المتلازمات النادرة». وألقى الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، كلمة أشار فيها إلى أهمية المؤتمر من طبيعة موضوعه وأهدافه، حيث يعتبر سبقاً علمياً ويسعى إلى نشر الوعي بأحدث وأفضل الممارسات العربية والعالمية لدعم وتأهيل ذوي المتلازمات النادرة. ثم ألقى الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، كلمة وجه فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعمه الدائم والمتواصل لكل ما يعزز من الصحة العامة ويمكن فئات المجتمع. وخلال كلمة بالحفل، أوضح الدكتور أحمد حسن العوضي، مدير برنامج الجينوم الإماراتي، أن جهود الدولة مستمرة في الكثير من المجالات العلمية والتكنولوجية للتعامل مع كافة التحديات من خلال البحوث العلمية والاستباقية. وشاهد الحضور خلال الحفل مادة مصورة حول أهم الخدمات التي تقدمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لذوي المتلازمات النادرة المنتسبين لها، والتي تقدم بأحدث الوسائل وضمن بيئة ملائمة تتناسب مع الحالات. وشاهد الحضور فيلماً «نقطة تحول» والذي تناول قصة الطالب عبدالرحمن فيروز عبيد من ذوي متلازمة السماك وكيف ساهم اكتشاف حالته مبكراً، وانتسابه إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، واستفادته من مختلف الخدمات العلاجية والتعليمية والتقنيات المساندة، مع اجتهاده وطموحه الكبير في حصوله على العديد من الجوائز والتكيف والاندماج مع المجتمع. وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بالتقاط صورة تذكارية مع الجهات الراعية والشركاء من المؤسسات الحكومية والخاصة. وينظم المؤتمر بالنظام الهجين الحضوري والافتراضي، ويناقش أربعة محاور هي المحور الطبي، والتربوي التأهيلي، والإرشاد الأسري، والعلاج بالفن، ويتضمن 86 مشاركة لـ 98 محاضراً من 63 مؤسسة وجهة في 17 دولة تم تحكيمها من قبل لجنة علمية متخصصة ضمت دكاترة ومختصين في المجال الطبي والتربوي والتأهيلي. حضر انطلاق فعاليات المؤتمر بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الدكتور عبدالعزيز سعيد المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعبدالعزيز تريم مدير عام «اتصالات من e&» في الإمارات الشمالية، وشهاب أحمد الحمادي مدير مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وعدد من كبار المسؤولين والمختصين. التقنيات المساندة وعلى هامش المؤتمر، تجول صاحب السمو حاكم الشارقة في أروقة معرض التقنيات المساندة الذي يقام ضمن فعاليات المؤتمر، والذي يتم فيه عرض أحدث التقنيات المساندة للتعامل مع أنواع مختلفة من الإعاقة. واستمع سموه إلى شرح حول ما تضمه أركان المشاركين في المعرض والتي تهدف إلى التوعية بأنواع التقنيات المساندة المختلفة، والوصول لأكبر عدد من المستفيدين منها لدعم الاستقلالية في ممارسة أنشطة الحياة واليومية، ورفع مستوى المهارات، ودعم المشاركة المجتمعية وكذلك التوعية بتسهيلات تمويل الحلول التقنية للمستفيدين ودعم وتعزيز الشراكات مع الشركات المحلية والعالمية.
مشاركة :