أعلن مسؤولون تنفيذيون بشركة «آي سبيس» اليابانية الناشئة، أن مركبة فضاء تابعة لها وصلت إلى أبعد مدى عن الأرض، موضحين أنه رغم وجود عقبات فنية طفيفة أثناء إطلاق المركبة، فهي في طريقها للهبوط على القمر في أواخر أبريل (نيسان). وقال الرئيس التنفيذي للشركة تاكيشي هاكامادا، في حديث للصحافيين أمس (الاثنين)، إن مركبة الهبوط «هاكوتو - آر ميشن1» التي أطلقت من فلوريدا في ديسمبر (كانون الأول)، واجهت مشكلات «عدة» أثناء رحلتها نحو القمر، لكن تسنى التغلب على العديد منها ولن يهدد أي منها هبوط المركبة المتوقع. وستكون المركبة، في حالة إتمام مهمتها بنجاح، أول مركبة صنعتها شركة خاصة تهبط على سطح القمر. ونجحت حكومات الولايات المتحدة وروسيا والصين فقط في تحقيق مثل هذا الإنجاز، إذ باءت محاولات هبوط نفذتها الهند وشركة إسرائيلية خاصة بالفشل في السنوات القليلة الماضية. ومن المتوقع أن تنشر المركبة (هاكوتو - آر ميشن 1) مسباراً بعجلتين بحجم كرة البيسبول من وكالة الفضاء اليابانية جاكسا والمستكشف راشد رباعي العجلات الذي صنعته الإمارات. واحتفلت الشركة التي تتخذ من طوكيو مقراً لها بإنجاز مهم في يناير (كانون الثاني) عندما أكملت المركبة شهرا كاملاً من عمليات التحليق المستقرة في الفضاء السحيق. ووصلت المركبة في 20 يناير إلى أبعد نقطة لها عن الأرض على بعد حوالي 1.375 مليون كيلومتر. وقالت الشركة في بيان، إن من المشكلات التي واجهت المركبة عطلا غير متوقع في نظام الاستشعار والتوجيه والملاحة قبل أن يجد طريقه للحل سريعا. وأضافت أن مديري المهمة نفذوا بعض التعديلات لإصلاح النظام الذي سيساعد في تحديد الموضع المناسب الذي يمكن أن تهبط فيه المركبة على القمر. وتعاقدت (آي سبيس) مع إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لنقل معدات إلى القمر. وتهدف الشركة إلى بناء محطة بطاقم دائم على القمر بحلول عام 2040.
مشاركة :