أشاد المخرج المسرحي جهاد الهاشم بمبادرة "مسابقة المهارات الثقافية" التي أطلقتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التعليم، لدورها الكبير في تنمية القدرات العقلية والفكرية والثقافية وتشجيع النشء للانخراط في الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية. وقال: "المسابقة في رأيي خطوة أولى لتوجيه الطلبة والطالبات لمسارات الفنون والإبداع، والتي بدأت المملكة في إدراجها كتخصصات أكاديمية في المعاهد والجامعات؛ لنكون موعودين في السنوات القادمة بنهضة ثقافية مؤسسة على أصول علمية، تضاف لما وصل له الوطن من نجاحات متعددة". وأشار إلى أن لكل نشاط عوامل ومعايير تساهم في استمراره وديمومته، ومنها: تهيئة أرضية خصبة للانطلاق نحو سماء التألق، والتحليق بالمتميزين الواعدين من مسرحيين، وتشكيليين، ومصورين، وشعراء، وسينمائيين، وتابع: "توفير بيئة حاضنة للطلاب والطالبات الموهوبين من شأنه أن يرسم لهم مستقبلاً مضيئاً من خلال توسيع مداركهم ورفع حسهم الإبداعي، وهو ما سينعكس على زملائهم وأقرانهم ليسلكوا المسارات المحاطة بالفنون الراقية التي وفرتها المسابقة". وأضاف: "يحسب لوزارتي الثقافة والتعليم تعاونهما في ابتكار استراتيجيات مميزة لرسم خارطة طريق من شأنها المساهمة في الحصول على مخرجات ذات جودة عالية، والظفر بجيل صاعد له قدرة فائقة للوصول إلى منتج إبداعي راقٍ وخلّاق". وأكد على أن هذا التعاون سينتج عنه تقدمٌ نوعي في القطاعات الثقافية التعليمية، باعتبار الوزارتين ركيزتين أساسيتين، لخلق أجيال مدركة ومثقفة من شأنها العمل على تحقيق الهدف الأسمى، نحو جعل الثقافة نمطاً للحياة. يذكر أن وزارة الثقافة ووزارة التعليم أطلقتا -مؤخراً- "مسابقة المهارات الثقافية" الأولى من نوعها في المملكة، وتشمل مسارات متعددة في مختلف القطاعات الثقافية، ومنها الأفلام القصيرة في قطاع الأفلام، والخط العربي والفنون التشكيلية في قطاع الفنون البصرية، إلى جانب العزف والغناء في القطاع الموسيقي، والتمثيل المسرحي في قطاع المسرح، وكذلك القصص القصيرة وقصص المانجا في قطاع الأدب والنشر، وأخيراً الفنون الأدائية الشعبية في قطاعي التراث والفنون الأدائية، فيما تهدف المسابقة لاكتشاف وتطوير مهارات الطلاب والطالبات في المجالات الثقافية والفنية، وتوجيه أعمالهم للمحافظة على إرث المملكة الثقافي ورفع الوعي به.
مشاركة :