زار وفد من أصحاب الشركات ومدراء المؤسسات ورجال الأعمال من خمس قارات مختلفة، مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، حيث التقوا بنجلاء المدفع، الرئيس التنفيذي للمركز، وحسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، لاستكشاف سبل الاستفادة من المزايا التي تقدمها الشارقة لرواد الأعمال، نظراً للمكانة التي حققتها حيث أصبحت بوابة الإمارات والمركز الأسرع نمواً للشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الرائدة في مجال الابتكار والبحوث، على صعيد المنطقة والعالم. واستمع الوفد الذي يشكل أعضاؤه الدفعة الحالية لماجستير إدارة الأعمال التنفيذية في كلية سايد لإدارة الأعمال بجامعة أكسفورد، إلى رؤية ورسالة «شراع» وأهدافه الرامية لبناء أجيال من صناع التغيير من خلال مساعدتهم على الوصول إلى منظومة مؤسسي الشركات. وتعرّف أعضاء الوفد المتخصصون بعدة قطاعات منها التكنولوجيا والتعليم والتجزئة والخدمات اللوجستية والاستشارات والتمويل والاستثمار المصرفي والنفط والغاز والتنمية المستدامة والمتجددة، وغيرها من القطاعات، على السياسات والتشريعات الحكومية لدولة الإمارات وتركيزها على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، لدورها الأساسي في تعزيز التنوع الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة، حيث تمثل تلك الفئة 94% من إجمالي الشركات والمؤسسات العاملة في الدولة وتسهم بأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي. ورحبت نجلاء المدفع بأعضاء الوفد، واستعرضت أمامهم الفرص المتنوعة والموارد المتعددة التي يمكن لمبتكري المستقبل الوصول إليها والاستفادة منها في الإمارة لتحقيق النجاح والازدهار، مشيرة إلى أن جاذبية الإمارات ومكانتها الرائدة كمركز تجاري عالمي تطورت وترسخت في السنوات القليلة الماضية لعدة أسباب، منها أطر العمل القانونية والبرامجية الناجحة التي تتكيف باستمرار مع التغيرات وفق أعلى المعايير الدولية التي تلبي احتياجات مجتمع ريادة الأعمال. وأضافت: تضاعفت الجهود الموجهة نحو تعزيز مساهمات قطاع ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني من خلال إطلاق عدد من المبادرات، منها تحدي بوابة الشارقة الذي أطلقه «شراع» للشركات الناشئة التي تتطلع إلى إحداث تأثير إيجابي حقيقي في الصناعة المستدامة، وبرنامج استوديو الشارقة للشركات الناشئة S3، الذي يقام على مدار ستة أشهر لدعم البيئة الحاضنة لريادة الأعمال وتلبية احتياجات الشركات الناشئة المقبلة، والمرحلة الثانية من مبادرة (موطن ريادة الأعمال) التي أطلقتها وزارة الاقتصاد لتطوير أكثر من 8000 شركة صغيرة ومتوسطة وناشئة بحلول عام 2030. وأكدت أن الإمارات حلت في المرتبة الأولى عالمياً في المؤشر العالمي لريادة الأعمال 2022، بحسب التقرير الصادر عن المرصد العالمي لريادة الأعمال، متفوقة بذلك على جميع الاقتصادات العالمية المنافسة المشاركة في التقرير، ما يعد شهادة حية على قوة منظومة الشركات الناشئة وقدرتها التنافسية على المستوى العالمي. وعلى هامش الزيارة، شارك أعضاء الوفد في جلسة نقاشية تحدث فيها كل من المدفع والمحمودي وأدارها سيف السلمان، إداري التكنولوجيا الوطنية في «مايكروسوفت»، حيث سلطت المدفع الضوء على رحلات أكثر من 100 شركة ناشئة تأسست في الإمارات والمنطقة واستطاعت النجاح وإحداث التأثير تحت إشراف «شراع». بدوره، استعرض المحمودي فرص البحوث والابتكار والتعاون التي يوفرها مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في بيئة المنطقة الحرة التي تتبنى سياسة الإعفاء الضريبي ومبدأ المستثمر أولاً، وقدم لأعضاء الوفد مزايا الفرص الفريدة للشراكة مع القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، وسبل الاستفادة منها لتعزيز تأثير مشاريعهم ومؤسساتهم. واختتمت الزيارة بجولة في مرافق المجمع تعرف خلالها أعضاء الوفد على البيئة الحاضنة للابتكار في المنطقة الحرة التي تعزز البحوث والتطوير وتدعم الأنشطة المؤسسية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :