تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عامها الثاني. وفي آخر التطورات الميدانية ما ذكرته وكالة “تاس” الروسية من أن عربات مدرعة أميركية الصنع تحمل مواد كيماوية تحركت نحو خط التماس للقيام بعمل استفزازي. وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تخطط لاستفزاز في أوكرانيا باستخدام مواد كيماوية سامة. وكشف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف، عن تقدم عربات مدرعة أميركية الصنع، تحوي مواد كيميائية، نحو خط التماس استعداداً للقيام بأعمال استفزازية. وفي إيجاز قدمه اليوم الثلاثاء، قال كيريلوف: “تم تحميل مركبات مدرعة أميركية الصنع بشحنة سُلمت في صناديق عليها نقش (حروف “بي- زد” بالإنجليزية) وموسومة بخطين أحمرين يدلان على أن المواد ذات محتوى سام، بالإضافة إلى وجود علامات أخرى تحوي عبارة “سي-إس ريوت” أي مواد محرضة أو مثيرة (مؤثرة عصبيا)”. وقال كيريلوف “وضعت الشحنة على عربات مدرعة أميركية الصنع تتقدم ضمن قافلة إلى خط التماس”. و اعتبر كيريلوف أن تصريحات السفير الأميركي السابق لدى روسيا جون سوليفان، حول خطط روسيا المزعومة لاستخدام أسلحة كيماوية، نية مبيتة من قبل واشنطن نفسها والمتواطئين معها للقيام بعمليات استفزازية يستخدمون فيها مواد كيميائية سامة في أوكرانيا. وقال كيريلوف: “في 22 فبراير، عقدت منظمة أميركية غير حكومية ذات نفوذ، مؤتمراً حول الأحداث في أوكرانيا، وخلال الحدث، أدلى السفير الأميركي السابق لدى روسيا جون سوليفان بتصريحات:” تخطط القوات الروسية لاستخدام أسلحة كيماوية في منطقة العملية العسكرية الخاصة”. وأضاف كيريلوف: “إننا نعتبر هذه المعلومات نية مبيتة لدى الولايات المتحدة وشركائها للقيام بأعمال استفزازية في أوكرانيا باستخدام مواد كيماوية سامة”. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر من أن الأوضاع حول خط المواجهة في باخموت تزداد صعوبة. وجاء في مداخلته المسائية اليومية “الأوضاع تزداد تعقيدا”، مضيفا “العدو يدمّر بشكل مستمر كل ما يمكن استخدامه لحماية مواقعنا”. ووصف الجنود الأوكرانيين الذين يقاتلون في باخموت بأنهم “أبطال حقيقيون”. وفي السياق، أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين خلال زيارة إلى كييف، الاثنين، عن تحويل 1.2 مليار دولار لدعم موازنة أوكرانيا لمساعدتها في “الرد على الهجمات الروسية” من خلال تخفيف الضغط عن ماليتها. ووصف الكرملين العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد عام من بدء هجومه على أوكرانيا والتي استهدفت 121 فردًا وكيانًا، بأنها “عبثية”. وكانت الحرب الروسية هيمنت على مناقشات كل من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومؤتمر نزع السلاح. وبعد تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، قرارا يطالب بانسحاب “فوري” للقوات الروسية، وجّهت الأمم المتحدة وحلفاء كييف، الاثنين، انتقادات جديدة إلى موسكو من أجل إظهار أن هذه الحرب لا تتعلّق بأوروبا فقط. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح الدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان “غزو روسيا لأوكرانيا أطلق الانتهاك الأوسع لحقوق الإنسان الذي نشهده راهنا
مشاركة :