يتطلع آرسنال للثأر من ضيفه إيفرتون وتعزيز صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز عندما يلتقيان اليوم بملعب «الإمارات» في مباراة مؤجلة من الجولة السابعة، كما يخوض ليفربول لقاء ثأرياً آخر مؤجلاً من الجولة ذاتها ضد ولفرهامبتون. كان آرسنال خسر أمام إيفرتون بهدف نظيف في المباراة التي جمعتهما في الرابع من فبراير (شباط) بالجولة الثانية والعشرين للدوري، لذلك يأمل رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الثأر من هذه الهزيمة وتحقيق الفوز من أجل توسيع الفارق مع مانشستر سيتي في صدارة الترتيب إلى خمس نقاط. واستطاع آرسنال أن يحافظ على صدارة الترتيب في الجولة الماضية بفوزه الصعب على ليستر سيتي بهدف وحيد، في المقابل تراجع إيفرتون للمركز الثامن عشر المهدد بالهبوط برصيد 21 نقطة بعد خسارته أمام أستون فيلا بهدفين نظيفين. وفي الجولات الأخيرة لم يحقق آرسنال النتائج المرجوة على أرضه، حيث حقق انتصاراً وحيداً في آخر أربع مباريات، كما أن الفريق حافظ على نظافة شباكه في مباراتين فقط في آخر 16 مباراة أقيمت على أرضه بالدوري. وفي حال فوز آرسنال على إيفرتون، ستصبح هذه هي المرة الثالثة التي يتمكن فيها الفريق من حصد 60 نقطة في أول 25 مباراة، بعد موسمي 2003 - 2004 و2007 - 2008. وحول ذلك علق أرتيتا: «هذا لا يعني أي شيء»، موضحاً أن الفريق لا يزال أمامه 13 مباراة متبقية. وخسر آرسنال ثلاث مرات فقط هذا الموسم منها بنتيجة 1 - صفر على ملعب إيفرتون، لذا طالب أرتيتا فريقه بتقديم أداء أفضل من الذي قدمه في المباراة السابقة أمام فريق المدرب شون دايك. وأضاف: «يدور الأمر حول فعل الأشياء بشكل أفضل عن المرة التي لعبنا فيها قبل عدة أسابيع ونحن نطمح للفوز باللقاء». وأشار أرتيتا إلى أن فريقه لديه القوام الذي يساعده على أن تكون تشكيلته غير متوقعة، وأوضح: «الحقيقة أننا لدينا الخيارات الآن. سيكون العائدون من الإصابة مهمين لأنه لن يكون بوسع المجموعة الرئيسية الاستمرار بالمستوى نفسه لمدة عشرة أشهر. هذا مستحيل... نحتاج للتغير وألا نكون متوقعين للخصوم. لدينا هذه الخيارات الآن». وينتظر أن يدفع أرتيتا بلاعب الوسط الغاني توماس بارتي في التشكيلة الأساسية للفريق بعد أن تعافى اللاعب صاحب القوة البدنية والطول الفارع من الإصابة التي لحقت به قبل ثلاثة أسابيع، حيث سيكون حائط صد أول أمام فريق سيقاتل بشراسة على كل نقطة من أجل تجاوز مناطق الخطر. وشارك بارتي كبديل في الفوز 1 - صفر ضد ليستر سيتي مطلع الأسبوع الحالي عقب غيابه عن مباراتين بسبب إصابة في أسفل الظهر. وقال أرتيتا: «لم يتدرب كثيراً وخاض حصة تدريبية واحدة. كان غائباً لعدة أسابيع ويحتاج إلى استعادة حساسية المباريات. سنحسم قبل اللقاء مباشرة إذا كان سيلعب من البداية أو سيجلس بين البدلاء». وستكون عودة بارتي على حساب الوافد الجديد في سوق الانتقالات خلال يناير (كانون الثاني) الماضي الإيطالي جيورجينيو، كما ينتظر أن يبقي أرتيتا على لياندرو تروسارد في التشكيل الأساسي بعد تألقه أمام ليستر سيتي. في المقابل، فشل إيفرتون بقيادة المدرب الجديد شون دايك في تحقيق انتصاره الثالث على التوالي بالخسارة أمام أستون فيلا في الجولة الماضية، ويتوجه الفريق إلى ملعب الإمارات بسجل غير جيد خارج ملعبه، حيث خسر في سبع مباريات سجل فيها هدفاً وحيداً. ويتعين على إيفرتون أن يكتب تاريخاً جديداً إذا أراد الخروج فائزاً بالنقاط الثلاث في مباراة اليوم، خاصة أن الفريق لم يفز بأي مباراة بالدوري الممتاز خارج أرضه أمام أي من فرق النصف الأعلى بجدول الترتيب. ومن المنتظر أن يفقد إيفرتون جهود مهاجمه دومينيك كالفيرت ليوين بسبب إصابة في الفخذ، كما يستمر غياب أندروس تاونسند وناثان باترسون وجويل غارنر. ومثل آرسنال يتطلع ليفربول لخوض مباراة ثأرية اليوم ضد ولفرهامبتون مؤجلة أيضاً من الجولة ذاتها. وكان ولفرهامبتون بقيادة المدرب الإسباني خولن لوبيتيغي قد حقق انتصاراً كبيراً على ليفربول بثلاثية نظيفة في الرابع من فبراير. ويأمل ليفربول في العودة لتحقيق الانتصارات بعد تعادل سلبي مع كريستال بالاس السبت، وقبل ذلك التعرض لهزيمة قاسية في معقله (أنفيلد) أمام ريال مدريد الإسباني 2 - 5 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال. لكن الفوز اليوم وفي المباراة المؤجلة الأخرى ربما يعيد إحياء آمال ليفربول في احتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، حيث يقبع الفريق حالياً بالمركز السابع برصيد 36 نقطة بفارق تسع نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع. واعترف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بأن الفريق في حاجة لإعادة بناء من جديد، وأنه سيضع خطة للتعاقد مع لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الصيفية بغض النظر عن تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وقال كلوب: «أنا آسف لأنني لا أستطيع ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا في الوقت الحالي لكننا نقاتل من أجل ذلك، لم ينته الأمر بعد، وسيتم حسم ذلك في وقت متأخر من الدوري». في المقابل، يدخل ولفرهامبتون المباراة بحثاً عن تكرار فوزه على ليفربول واستغلال تراجع مستوى الأخير، للدخول أكثر في المنطقة الآمنة، حيث يحتل الفريق المركز الخامس عشر برصيد 24 نقطة بفارق ثلاث نقاط فقط عن إيفرتون، صاحب المركز الثالث من القاع، الذي يهبط صاحبه من الدوري الممتاز.
مشاركة :