سلطان القاسمي يتسلم شهادة تسجيل موقع قلب وحصن الشارقة

  • 3/1/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، شهادة تسجيل موقع قلب وحصن الشارقة على لائحة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، من قِبل معالي الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، وذلك في احتفال نظمته هيئة الشارقة للآثار في مقرها. وأضافت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، موقع قلب الشارقة، وضمناً حصن الشارقة، إلى لائحة التراث في العالم الإسلامي، وذلك في اجتماع اللجنة الأخير الذي استضافته مدينة الرباط بالمملكة المغربية في الرابع من يوليو العام الماضي. وكانت هيئة الشارقة للآثار قد رفعت ملفات متكاملة لترشيح ملف «الشارقة: بوابة الإمارات المتصالحة» إلى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» في 25 يوليو 2021، تناولت الأبعاد الأثرية والقيمة التاريخية والفنية للموقع المرشح، إضافة إلى الصفات العمرانية والمعمارية المميزة والقيمة لعناصر الموقع، وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها. قيمة عالمية ويُعتبر إدراج موقع قلب وحصن الشارقة على اللائحة إنجازاً جديداً لإمارة الشارقة السباقة في قيادة الحراك الثقافي محلياً وإقليمياً ودولياً، ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً للجهود المباركة للشارقة لحفظ وصون التراث الثقافي المادي للأجيال القادمة ومشاركته مع العالم. وتكتسب لائحة التراث في العالم الإسلامي «الإيسيسكو» أهمية متوازية مع قائمة التراث العالمي «اليونيسكو»، ويعتبر موقع قلب وحصن الشارقة أول موقع من دولة الإمارات يُدرج على هذه القائمة ذات المكانة الدولية العريقة والتي تُعنى بحماية التراث الثقافي والتراث الطبيعي في العالم الإسلامي، ويُضفي إدراج مواقع التراث الثقافي المادي على القوائم الدولية قيمة عالمية للدول عند تسجيل مواقعها على مثل هذه اللوائح، وينعكس ذلك في تنشيط وتفعيل الميزات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لهذه المواقع على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ما يؤدي إلى زيادة في النشاط السياحي والعائدات الاقتصادية لهذه المواقع المسجلة. وخلال الاحتفال، ألقى الدكتور صباح عبود جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار كلمة قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على كريم اهتمامه بكل ما يختص بالآثار في الإمارة، ما كان له الأثر الكبير في تحقيق الإنجازات المتواصلة، وتضمينها قوائم التراث العالمي. وأشار مدير عام هيئة الشارقة للآثار إلى متابعة سموه المتواصلة ورؤيته الثاقبة في العمل على مختلف الملفات في آثار الشارقة قائلاً: «نعملُ ونجتهد، مستشهدين ومؤكدين على مقولة صاحب السمو حاكم الشارقة الحكيمة وهي: ‹علينا أن نعرف أن التراث الإنساني ملك لنا جميعاً لكل الشعوب والثقافات، ولا يشكل تنوع هوياته سوى صورة لوحدته واتساع مفرداته، ليكون قادراً على جمعنا وتوحيدنا أمام ما أنجزه الأسلاف من صروح معمارية وفنون جمالية وابتكارات رائدة، فالحضارة نتاج تراكمي تعتمد كل مرحلة منها على ما سبقها ‹». وبارك مدير عام هيئة الشارقة للآثار، لصاحب السمو حاكم الشارقة إدراج أعداد جديدة من المواقع على القوائم العالمية الثقافية والتراثية لمنظمة «اليونيسكو»، وهذه المواقع هي: 1. موقع مليحة، فترة ما قبل الإسلام في جنوب شرق الجزيرة العربية. 2. موقع النقوش الصخرية في خطم الملاحة وخورفكان. 3. موقع وادي الحلو، كشاهدٍ على تعدين النحاس في العصر البرونزي في شبه الجزيرة العربية. 4. موقع المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في جبل الفاية. واختتم مدير عام هيئة الشارقة للآثار كلمته مؤكداً التعاون الكبير والعمل يداً بيد مع المؤسسات الدولية كمنظمتي «الإيسيسكو» و«اليونيسكو». أخبار ذات صلة الإمارات تدعو لتكثيف الاستجابة الدولية الإنسانية لدعم سوريا الإمارات تؤكد أهمية العمل المناخي لتحقيق النمو والازدهار ترسيخ الأسس الثقافية ألقى معالي الدكتور سالم بن محمد المالك كلمةً قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على اهتمام سموه الكبير واللامحدود بالتراث والثقافة، ودعم المؤسسات العاملة في هذا المجال. وأثنى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، على جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم مبادرات ترسيخ الأسس الثقافية وقيادتها، قائلاً: «لقد سعِد الأديم العربي الإسلامي بما قدمتم من دعم وأسديتم من مبادرات في الملف الثقافي دون منّ ولا أذى، لا ترجون جزاءً ولا شكوراً إلا من ربٍ كريم». وتناول الدكتور سالم بن محمد المالك، أثر مبادرات سموه الرائدة في تحريك جهود الدول والمنظمات نحو دعم الواقع الثقافي، مشيراً إلى التعاون المستمر بين إمارة الشارقة ومنظمة «الإيسيسكو»، وألقى في ختام كلمته أبياتاً من الشعر، تجسّد أدوار صاحب السمو حاكم الشارقة الكبيرة في الأدب والتراث والشعر والثقافة، مشيراً إلى أن الشارقة أصبحت بتاريخ وحاضر أهلها المجيد، منارةً من منارات العلم والفكر. الحضور حضر الحفل بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من: الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور عبيد الهاجري، مدير المكتب الإقليمي لـ«الإيسيسكو» في الشارقة، وعدد من الخبراء والعلماء والأكاديميين المختصين في الآثار.

مشاركة :