قال خبير سياسي إسباني يوم الاثنين "أعتقد بشكل متزايد أن الحادث الذي تسبب في تعطيل خط أنابيب غاز نورد ستريم كان نتيجة عمل من جانب الولايات المتحدة"، مبينا أن الهدف منه هو كسر الاعتماد الألماني على الغاز الروسي. وشارك جوزيب بويغسيك، الخبير في الشؤون الروسية وأستاذ التاريخ المعاصر في جامعة برشلونة المستقلة، أفكاره مع وكالة أنباء ((شينخوا)) حول حادث خط أنابيب نورد ستريم الذي وقع في سبتمبر من العام الماضي. وذكر أنه "نظرا لوجود ربح واضح يمكن أن تحققه الولايات المتحدة وفي الوقت نفسه تعزيز نفوذها الجيوسياسي على ألمانيا، وبالنظر إلى البعد الدولي للصراع، فأنا مقتنع بشكل متزايد بأن هذا كان عمل من فعل الولايات المتحدة". وقال بويغسيك "لقد كانت هناك عمليات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بحر البلطيق في عام 2022 وبعد بضعة أشهر وقع هذا الحادث، وبالتالي فإن التصور العام هو أن هذا كان عملا على الأرجح له علاقة بمناورات الناتو وليس بالاتحاد الروسي"، نافيا التقارير الأولية التي أفادت بأن روسيا كانت مسؤولة عن الحادث. وأصر الأستاذ على أن الأضرار التي لحقت بخط الأنابيب وجهت ضربة قاسية لروسيا وعلاقتها مع أوروبا الغربية. وقال إن "ما هو واضح هو أن شهر العسل بين الغاز الروسي الرخيص الذي يفيد ألمانيا والدول الغربية الأخرى وقدرة روسيا التصديرية التي ولدت موارد اقتصادية كبيرة للدولة الروسية قد انكسر بشكل نهائي". ووفقا لبويغسيك، فإن عواقب حادث نورد ستريم طويلة الأجل: في حين زاد من اعتماد ألمانيا على الولايات المتحدة، تمكنت الأخيرة أيضا من إخراج الطاقة القادمة من روسيا من أوروبا. ومن "المحتمل جدا" أن يعاد توجيه الطاقة الروسية إلى آسيا. وبعد الإبلاغ عن تسريبات في خطوط أنابيب نورد ستريم، التي بنيت لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق، ذكرت السويد والدنمارك، اللتان حدثت التسريبات في مناطق ضمن نطاق الولاية الوطنية لهما، إن خطوط الأنابيب تعرضت للتخريب عمدا، على الرغم من أنهما لم تذكرا من المسؤول عن الهجوم. ومنذ ذلك الحين، تزايدت التكهنات بأن الولايات المتحدة ربما هي وراء التفجيرات، وبلغت ذروتها هذا الشهر في تقرير للصحفي الاستقصائي الأمريكي المخضرم الحائز على جائزة بوليتزر، سيمور هيرش، والذي قال إن التفجيرات تمت بناء على أوامر من البيت الأبيض.
مشاركة :