أعلن محافظ إقليم موسكو اندريه فوروبيوف، أمس، أن طائرة مسيّرة كانت تهدف إلى مهاجمة منشأة مدنية سقطت في ضواحي العاصمة الروسية موسكو. ونسبت وكالة «تاس» الروسية للأنباء إلى فوروبيوف قوله: إن «الحادث الذي نجم عن سقوط طائرة مسيرة قرب بلدة «كولومنا» في ضواحي العاصمة لم يسفر عن سقوط ضحايا أو حدوث أي دمار»، مضيفة «المسيرة» سقطت بالقرب من محطة توزيع للغاز. من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول: إن القوات الأوكرانية حاولت استخدام طائرات مسيرة لشن هجوم على أهداف مدنية في إقليم «كراسنوادار» و«جمهورية اديغيا» جنوبي البلاد، حسبما أفادت وكالة أنباء «سبوتنيك». وأوضحت أن إحدى الطائرات المسيرة سقطت فيما انحرفت الأخرى عن مسارها، لافتة إلى أن وحدات القوات الإلكترونية الروسية أحبطت هذا الهجوم. وكانت السلطات الروسية أغلقت في وقت سابق الأجواء في مدنية سانت بطرسبورغ قبل أن تعود وتعلن عن رفع القيود على حركة الطيران في المنطقة. بدوره، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكالات الأمن بالعمل سريعاً في المناطق الجديدة التي سيطرت عليها روسيا في أوكرانيا والرد على التهديدات بكل الوسائل، كما شدد على أهمية مواصلة دعم القوات هناك بكل الأسلحة والذخائر وتقوية وحدات الاستطلاع. وأقر بوتين خلال زيارته لمقر الأمن الفيدرالي الروسي، أمس، بأن العام الماضي كان صعباً، مشيراً إلى أن وكالات الأمن الروسية نجحت في إحباط مخططات تستهدف الأمن القومي الروسي. وشدد بالقول: «علينا الرد على كل تهديد لأمننا القومي وسنستخدم في سبيل ذلك كل الوسائل الضرورية، ويجب كشف وقمع أنشطة أولئك الذين يحاولون تقسيم المجتمع الروسي». من جانبه، كرر الكرملين موقفه بأن روسيا مستعدة للدخول في مفاوضات لإنهاء الصراع في أوكرانيا، لكن الواقع الجديد على الأرض لا يمكن تجاهله. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن روسيا لن تتخلى أبداً عن 4 مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها العام الماضي عقب استفتاءات انتقدتها كييف والدول الغربية بوصفها صورية وليس لها أساس قانوني. وفي السياق، أصبحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أحدث مسؤول غربي رفيع المستوى يزور العاصمة الأوكرانية، حيث أعلنت تحويل أول 1.25 مليار دولار من الشريحة الأخيرة من المساعدات الأميركية التي تبلغ قيمتها 9.9 مليار دولار. وعلى الصعيد الميداني، واصلت القوات الروسية حملتها المستمرة منذ أسابيع لمحاولة تطويق والاستيلاء على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا حيث وصف قائد القوات البرية الأوكرانية الموقف بأنه «محتدم بشدة». وتحاول القوات الروسية، قطع خطوط الإمداد عن القوات الأوكرانية التي تدافع عن المدينة، التي شهدت بعض أكثر المعارك دموية، وإجبارها على الاستسلام أو الانسحاب. ومن شأن ذلك أن يمنح روسيا أول انتصار كبير منذ أكثر من نصف عام ويمهد الطريق للاستيلاء على آخر المراكز الحضرية في منطقة دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها خلال ما تسميه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.
مشاركة :