وقالت الشركة التي تتّخذ إمارة دبي مقرا إنّ الأرباح نمت بنسبة 43 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبق لتبلغ 327 مليون دولار بعدما كانت قد حقّقت أرباحا بقيمة 229 مليون دولار في 2021. وفي العام 2021، أعلنت الشركة أنها سجّلت خسائر بقيمة 194 مليون دولار في 2020 بسبب الإغلاقات المرتبطة بوباء كوفيد-19 وأزمة إيقاف طائرات بوينغ ماكس 737. وقال رئيس الشركة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان نُشر على موقع "فلاي دبي" إنّ "الأداء التاريخي الذي حققته فلاي دبي خلال العام الماضي هو نتيجة مباشرة لنموذج الأعمال القوي للناقلة وقدرتها على التكيف والمرونة خلال التحديات". بدوره، قال الرئيس التنفيذي للشركة غيث الغيث "كان العام الماضي عامًا استثنائيًا، مدفوعا بتسارع الطلب، وتزامنا مع الشهور الأخيرة من إكسبو 2020 اضافة الى الجهود غير المسبوقة لتسهيل حركة المسافرين ومشجعي كرة القدم بين والدوحة ودبي خلال المونديال الاخير". وتابع "العمل في أوقات التحديات والتي تتسم بالتقلب المستمر في أسعار الوقود .. وارتفاع التضخم العالمي والاضطرابات الجيوسياسية، لم يؤثر على أدائنا"، في إشارة إلى عدم استقرار أسعار الخام والتداعيات الأخرى للغزو الروسي لاوكرانيا. سيّرت "فلاي دبي" عشرات الرحلات اليومية من دبي إلى الدوحة خلال استضافة قطر لبطولة كأس العالم بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر. كما أنّ دبي استضافت معرض اكسبو الدولي لمدة ستة أشهر قبل أن يغلق أبوابه في آذار/مارس 2022 وقد زاره ملايين الأشخاص. وفي بيانها، قالت الشركة إنّ الوقود هو "أعلى بند للنفقات في الشركة وشكل 33,9 بالمئة من إجمالي تكاليف التشغيل السنوية، وهذا يعود إلى الزيادة الكبيرة في تكاليف الوقود خلال العام الماضي". في كانون الأول/ديسمبر الماضي، توقّع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن تعاود شركات الطيران تحقيق أرباح هذا العام، علما أن العديد من الشركات حول العالم بدأت تعلن عن تحقيق أرباح في 2022. ويتوقّع أن تحقق شركات الطيران أرباحا قدرها 4,7 مليار دولار في 2023، بحسب "إياتا". وما زال الرقم أقل بكثير من الأرباح البالغة قيمتها 26,4 مليار دولار التي سجّلها القطاع عام 2019، قبل أن يدفع كوفيد البلدان لفرض قيود على السفر.
مشاركة :